هل تذكرين أيام كنا نجوب دروب القريه.....
ونغنى ( للقمر المخنوق ) ....
أيام كنا نتفقد القمر والنجوم بالسماء ....
حيث أيامها لا صنابير ماء .. ولا كهرباء ....
أيام كان القمر يبدوا محتضرا خلف الغمام ...
وراء السحب الداكنة السوداء ...
كنا نولول ونصرخ  ننادى .....
(حاس حاس مابقاش فى الدنيا ناس )
فتخرج كل الأطفال والرجال والنساء ...
وننقر طبولا وعلب صفيح .....
وكنا نغنى ( لبنات الحور وبنات الجنه ) ...
لكى يتركوا لنا ( القمر يتهنى )....
شوارع القريه تعج بالبشر وكذا الدروب ..
وكنا نسمع الكبار  يقولون ..
المارد الأسود و( بنات الحور ) هم من خنقوا القمر ..
ستقوم القيامه فيعلوا الصراخ وصوت الضجيج ..
وقعقعات الصفيح وطرق الحلل ...
وتفتح مساجد ويصلى الكبار ويبتهلون .. 
ويسألون الإله كى يفك القمر ..
فى تلك الأجواء المشحونه والمجنونه ........
لاح بجوارى القمر وسألتنى ...
بكل حنين ولحن حزين ......
أحقا محمد !! هل نحن فى خطر ؟ ...
وهل سيسقط علينا ميتا القمر !! ...
فقلت لها لن يموت القمر يا أجمل قمر...
ولن يدفن بمقابر القدر ....
وحالا سيهرب المارد الأسود خانق القمر ...
ولكن هيا نغنى فى حب القمر ....




Share To: