المشاعر رفيقة الدروب نجدها في كل احداث حياتنا المفرحة والمحزنة...
فهي الضيف المفروض علينا لانستطيع الا ان نكرمه بسعادة رفقته او نتأذي من مصاحبته.
منذ السنين الاولي من العمر كنت اجد المشاعر ترافقنا دائما ولكن لم اراها...حتي اعتقدت انها انسان يشعر بينا من سعادة وحزن كما نشعر.
حاولت البحث عنها لأجدها وأحاورها في اسئله أحتار خاطري وفكري فيها...
وبعد مرور سنين العمر وتجارب الحياة من سعادة وألم .....
تيقنت من وجود مقرها وانني كنت ابحث في الدروب الخطأ
وجدتها بداخلنا دون ان نشعر ....ومن هنا بدا حواري معها.
من انتي؟؟ وهل انتي سبب السعادة ام الشقاء؟؟؟ والي متي التحكم فينا؟؟؟؟
فابتسمت ابتسامة جميلة أضاءت نور وجهها ودمعت عيناها فانطفأ نورها!!!!! فتعجبت!!!
وقالت : انا المحسوس ولا الملموس انا النقيضان السعادة والحزن.
تشعرون بسعادتي وحزني ولا تستطيعون ان تمسوني بايديكم
اسكن في قلوبكم كما تسكن الروح اجسادكم لا ترونها ولكن تشعرون بيها تعطيكم الحياة وقد تسلبها منكم
فسالتها حدثيني عن مشاعر السعادة؟؟
فقالت: انا إحساس المحب انا كالوشم في اعينه لايخفي علي احد وتراه كل العيون
انا اجمل الاحسايس أسيطر علي الكيان وانقل صاحبة من عالم مظلم الي عالم ملئ بالشموع والاضواء لايكتفي مني اي انسان
انا الالفة والمودة تجاه المحبوب ليشعر بالامان تمتد جذور سعادتي لترسخ في قلبه وتجعله يفيض بالحب والسعادةدائما
اتخلل في نظرات العيون لتعبر من ورائها عن المشاعر وتكاد عيناه ان تنطق بما يشعر
انا الابتسامه في الوجه التي لاتفارقه .انا الفرحه والبهجه عند رؤيه المحبوب ولقاؤه
اناالكلمات الرومانسية الدافئة التي ينطق بها اللسان التي تميز المحبوب عن غيرة من البشر .التي تخبرة ان حياته مميزه بوجودة وانه هو الحياة بكل معانيها
انا الحب الحقيقي دون مصلحة او غرض بل لشخص المحبوب
انا الرغبة للبقاء بجوار المحبوب طوال العمر
ابتسمت وانشرح قلبي من السعادة.....وسالتها
وعن مشاعر الحزن؟؟؟؟؟
فقالت:
انا بكاء وظلام القلوب ...انا الموت والفراق والبعد والجرح
تحتلف المفردات والالم واحد...
انا احساس البؤس والعجز والضعف والصراخ المكتوم في
الارواح ...
انا كالسهم يخرق القلب ويدميه ويعجز الكلام عن وصفه ولكن تكشفه الدموع
اسلب دفء القلوب واسكب من الدمع بحورا
اجعل من القلوب كئوسا مملوؤه بالالم لاتستطيع حملها القلوب
انا في العيون قطرات دمع صغيرة ولكنها كبيرة في آهاتها...
دمعت عينايا من قسوة المشاعر وتعجبت من هذا التناقض!!!!
وسألتها الا نكتفي بمشاعر الفرح ونكف عن الحزن؟؟؟؟
فقالت:
انها سنه الحياة......
حقائق الحياة مزيجا من الدموع والابتسامات
منذ ولادتك استقبلت الحياة بالبكاء وعند وداعك تشيع بالبكاء
حفنه من السعادةفي كفه ميزان وجبل من الحزن في الكفه الاخري
الفرح والبهجه يفقدان معانيهما ان لم يتم موازنتها بالحزن
كثير من السعادة يستحق قليل من الحزن
ولو اردت ان تبني جدارا لتمنع الحزن من الوصول اليك
فاعلم ان هذا الجدار سيمنع السعادة من الوصول اليك ايضا
اذا لم تشعر بالحزن لن تستمع بالسعادة
هدأعقلي وقلبي وتيقنت بحقيقة الحياة وان السعادة والحزن متلازمان لا غني عن احساس دون الاخر
لا سعادة تدوم ولا حزن يبقي تتعاقبان كتعاقب الشروق والغروب والليل والنهار
اذا اتتك السعادة استمتع بها واذا نزل بك الحزن ارضي به وانتظر السعادة بعده ... كما تشرق شمس الصباح لتنير عتمه المساء
ادام الله عليكم السعادة والفرح وأعانكم علي تحمل الاحزان فهذه هي الحياة..




Post A Comment: