ـــــــــــــــ
ثمة أفكار كانت تجول في خاطري
ودفعتني لكتابة قصيدة حبٍ لحبيبةٍ لطالما حاولت وكثيرًا أن أكتب لها ولكن سرعان ما كانت الفكرة  تخون وتتبخر إلا أنني هذه المرة كُنت أبدو في جاهزية تامة
فالأفكار كثيرة ومُحال أن تخون......

أخذت الورقة مع القلم وبدأت بطرح عنوان رئيسي للقصيدة
..."أحبكِ"
"ودعيني أقولها لكِ".....

من أول سطرٍ بدأت البوح وبأفكار غزيرة ومُتولدة....فجأة توقف القلم عن الكتابة (جف حبره) بحثتُ عن بديل ولم أجد
خرجت من المنزل صوب مكتبةٍ في طرف الشارع لشراء قلم وأثناء العودة 
استوقفني طُفلًا
 يقف على الرصيف، لأشتري منه الماء
فسألتهُ عن سبب خروجه وبيعه للماء رغم صغر سنه فرد قائلًا:
- أعول أسرة أصبحت كبيرها بعد رحيل أبي الذي أخذته الحرب.....

حزنتُ وكثيرًا لحالته ولهمومه التي هي أكبر بكثير من عمره

واصلت السير
إلى أن استوقفتني طُفلة طالبة بعض المال فسألتها وماذا تريدين بهِ !؟
فأجابتني قائلة:
-أنا
وأمي 
ورضيعها
في جوع نُريد غذاء، 
نُريد شراء رغيفة خبزٍ....
ماذا عن والدكِ ؟
-قالت لي أمي أنه مُنذ زمنٍ رحل
 إلى جوار الله في السماء......

عدتُ بعدها إلى البيت
مُثخن بالأحزان وبدموعٌ لا تجف

آسف يا "أنتِ" لم استطع تكملة كتابة القصيدة
سأكملها  يومًا إذا صرنا بخير.....




Share To: