مر هذا الهواء
والطريق إلى نوافذ الماء
جارح
والقدس
هاوية 
أمد يدي 
إلى عليقة الضوء
فتهرب مني
أجراس المدينة والقبة
ليت
الحروف جياد
أوجهها
شرقا
[على قلق كأن
الريح تحتي ]
فرس
أوجهها
[ شمالا أو جنوبا ]
جارح هذا المساء
حين
قايضوا
بدمي
حلم الملايين 
لم
ينظروا في عيني
خجلا
لم
يلتفتوا
إلى عوسجة الضوء المعلقة
على
قبة الصخرة
كانوا
مثل قطعة ثلج
كانوا
بلا ملامح
حتى كأني
نسيت ملامح غيمة أبوديس
وسلوان
قاتمة
خاتمة النهار
وقاسية
مرت أسراب النوارس 
على
عجل
وكنت ساهما
مثل الأفق
لماذا لم توقظ في حنين الشجر
كما
عودتني
لماذا
لم
أسرج حصان الكلمات
خلفها
كي أحلق
في ملكوت البياض
كي
أسمو على إيقاع البكاء
كي
أنسى أن لي
أخا
باعني في مزاد
بكوفية
وعقال
أنوء بحلمي
أنوء
باسمي
أنوء
بالكلمات
أضاعت فوانيسها 
أنوء
أنوء
بالليل الليل
[ كليني لهم ... ناصب
وليل أقاسيه
بطيء .... بطيء ]
أنوء 
أنوء
[ والقدس عروس
عروبتنا
ما أشرفنا ... ]
كأني
أسمع صراخها
كأني
بلا ظل
أطاول عنان هذا الهباء
أمضي في شرايين الكلمات
إلى
آخر الكلمات
كي
أقبل عوسجة الضوء
على
قبة الصخرة .
15 /9/2020



Share To: