صدرت حديثا الترجمة الفرنسية، لرواية كولسون وايتهيد الجديدة؛ وهو كاتب أمريكي ينحدر من أصول افريقية، تحقق أعماله الروائية نجاحا منقطع النظير في امريكا والعالم، نال عددا من الجوائز الأدبية المرموقة في أمريكا؛ قالت عنه مجلة التايم الأمريكية "هو بكل بساطة أحد كبار الكتّاب الأمريكيين الأحياء". 
الرواية تحمل عنوان: "فتيان نايكل"، أحداثها مستوحاة من واقعة حقيقية، عن مراهقين سود، كانوا ضحايا عنف شديد، في مركز إصلاحي لتأهيل الجانحين القصر، في مدينة فلوريدا الامريكية، بقي المركز على حاله، إلى أن تم سنة 2012 إغلاقه، بعد اكتشاف جثث أطفال داخله، مدفونة في قبور مجهولة.
وصف الرئيس الأمريكي السابق أوباما الرواية قائلا: "الرواية تتناول بالتفاصيل، الطريقة التي أبادت بها القوانين العرقية، أرواحا بشرية، وتبيّن أن تأثيرها لا يزال قائمًا إلى اليوم".  
احتفاء عالمي كبير بهذه الرواية، من خلال ترجمتها إلى عدد كبير من لغات العالم؛ يبدو أنها صدرت في وقتها، بعد الأحداث العنصرية الأخيرة في امريكا، وامتداداتها عبر اوروبا. 
هكذا ومباشرة بعد صدور الترجمة الفرنسية للرواية، ارتقت إلى مصاف الأعمال الأكثر مبيعا، كما تناولتها بالنقد والدراسة الصحافة الأوروبية والفرنسية المتخصصة، وأجرت معه عدة لقاءات وحوارات.
كولسون وايتهيد (1969)، أصيل مدينة نيويورك، هو أيضا صاحب الرواية الناجحة عالميا، الموسومة: "السكك الحديدية السرّية"، وهي رواية نالت عدة جوائز أدبية مرموقة، وحققت رواجا واسعا؛ ترجمت الى عدد كبير من لغات العالم، من بينها اللغة العربية (قامت بترجمتها المترجمة السودانية المقيمة في مصر سماح جعفر). 
---------
صحيفة "Le temps" السويسرية، أجرت معه هذا الأسبوع حوارا مطولا، من بين الأسئلة التي طرحتها عليه :   
- قصة رواية ""فتيان نايكل" استلهمتها من مقال صحافي، يشرح تفاصيل اكتشاف عشرات القبور  السرية، في مركز إصلاح الجانحين، هل المعلومات الصحافية مصدر الهام بالنسبة لك؟
- يجيب كولسون وايتهيد: "أنا مهوس بالأخبار، مما يعني أنني خدمت بإسهاب في هذا الزمن العصيب الذي نعيش فيه. أجد إلهامي في أخبار ومقالات الجرائد والمجلات، في الحصص التلفزيونية، في الأفلام، في المضاربات البسيطة، وفي أحلامي.
 - وعن سؤال: كيف ترى دور الكاتب في المجتمع الأمريكي؟ هل أنت مستعد لدعم مترشح في الانتخابات القادمة؟
-  دور الأديب هو أن لا ينتج كتابة رديئة.. بالنسبة للعمل السياسي، للكاتب الدور نفسه مثل أي مواطن، سأنتخب على معارض دونالد ترامب، وسأفعل حتى ولو كان كلبا يتكلم.






Share To: