**************
لماذا تأخَّرْتْ ؟.
وأنتَ هنا فى شِغافِ القلوبْ
كنبتَةِ ظِلٍّ
تُضَمِّخُ أردانها بالعطورْ
وترقُبُ إشراقَ
شمسِ البراءةِ
تشهدُ أنَّ الحنينَ
انتظارٌ
وأنَّكَ حين تُلَمْلِمُ طَرْفَكَ
سوفَ يخافُ المَغيبَ
الحضورُ
لماذا تأخَّرْتْ ؟.
وكلُّ النوارسِ تشتاقُ لكْ
وكلُّ العصافيرِ
فِى كُلِّ غُصْنٍ
تُزقْزِقُ باسمِكَ
ولكنَّ بى حيرةً من خطاكَ
فإنِّى إذا اشتقْتُ هَمْسَكَ
تَمْتَمْتُ
بالأغنياتِ اللواتى
على القلبِ أنْ يشتهيها
على الأذْنِ
أنْ تسترِدَّ المسافةَ
عندَ ابتعادِ الصدى
نجمةً فى الفضاءْ
وأنْ تسترَ العِشقَ
لا خوفَ من عاذلٍ
أو رقيبْ
لعلَّ السنونو
إذا يبلغُ الأَرْزَ أقصى ارتفاعٍ
إذا ينزلُ السَّفْحَ
أنْ يستطيبَ الغناءَ
يُرَشْرِشُ بعضَ النسائمْ
ويفرشُ أنشودةً من زهورِ
البنفسجِ
أو من عبيرِ
القَرَنْفُلِ
وأنَّكَ إنْ حاصرتْكَ الفواتنُ
أو داعبتْكَ
اللحاظُ الفواتكْ
سترجعُ لى
لنجلسَ تحتَ الظِّلالِ
نُشَكِّلُ أيقونةً من جَرِيدِ النَّخِيلِ
ونصنعُ مِدْفَأَةً من لهيبِ
القلوبْ.




Post A Comment: