تَجاوَز سِجْني
السّتّةَ أصفادٍ
ولا زِلْت أبْحَثُ
عَنْ عُيونِ أحِبَةٍ
خَلْفَ تَعدُّدِ الْجُدرانِ
تَمَدُّدِ الْقُضْبانِ
وَتشَرُّدِ الأوطانِ ،
عن إشارات حروفٍ
وكلِماتٍ شِداد
دُوِّنت بِحبرٍ
جافٍّ لَعينٍ
يَأبى على الْقَلمِ الْحُرِّ
قطَراتِ مِداد...
شحّتِ الْمَحابِرُ
بحّتِ الْحَناجِرُ
وَبُحَيْراتُ الأَمْسِ
بيْنَ عشِيَّةٍ وضُحاها
أصبحَتْ مسْتنْقَعاتٍ
حيثُ النقيقُ رِثاءٌ
لِتوالي الْكَوارثِ والنَّكبات
والأبْيَضُ بَحرٌ
يَلْفُظُ أواخِرَ أنْفاسِهِ
شُعوبًا نافقةً
منذُ الأزَلِ تُعاني
مِنْ عبَثِ طغاةٍ شِبْهِ أسْيادٍ ؛
نزوحٌ حَتْمِي لِموتٍ رَحيمٍ ،
فرارٌ من ظُلْم أوغادٍ
بلا أمجادٍ
تلاعَبوا بمَصيرِ البِلادِ
وَالْعِباد
مُنذ إِرمَ وَعاد
وفِرعَونَ ذي الأوْتاد...
لِيبْقى تاريخُ ملاحِمِنا
اجْتِرارُ أنعامٍ
ترى الأفُقَ
سمواتٍ بدونِ عِماد...



Post A Comment: