انتهت قصّتنا وقهوتنا، وأطفأنا سجائرنا ومضينا..
لم نلتفت لذكرياتنا، لم نلتفت لماضينا..
قتلنا الحبّ هناك.. أوصلنا قلوبنا للهلاك..
هل لهذا سعينا؟ هل هذا الّذي يرضينا؟
ماذا نفعل بتلك الرّسائل؟!
ماذا نقول لكلّ سائل؟
ماذا نخبرهم؟ ومن منّا كان القاتل؟
وكيف دفنّا الحبّ فينا، في أراضينا؟
وعندما تزورنا الأشواق،
وتسكن الدّمعة الأحداق..
كم سيؤلمنا البعد والفراق؟
كم سيبقى يتعبنا ويضنينا؟
انتهت قهوتنا، ومشينا في دروب الشّقاء..
لن ينفع النّدم، ولا الألم، ولا حتّى البكاء..
انتهت قهوتنا يا سيّدتي الحسناء،
ونحن مع القهوة انتهينا،
وتخلّينا عن تلك الوعود،
وأحلامنا الورديّة.
اكتفينا بكلمة "الطّريق مسدودة"..
وأنهينا المسرحيّة،
وبدأت العواصف والرّعود،
وأصبحت سماؤنا رماديّة
تمطر الحزن علينا،
تمطر الحزن علينا!



Post A Comment: