الفن القصصي فن خطير ويحتاج لدربة واحكام وذكاء في الاشتغال السردي وكثير من القصص ضاعت بسبب عدم فهم طبيعتها فهي ترتبط بالشعر، ولكن تظل محكومة باطر وقوانين السرد فالبعض يأخذ القصة إلي فضاء الشعر خاصة عندما تكون القصة بوحاً ذاتيا فتغري بالإنشائية، وتراكم الصور والاستعارات، التي تثقل العمل القصصي و يضيع الحدث ومن هؤلاء الكبار الذي قدم تجربة مميزة الكاتب عبدالله ناصر من خلال مجموعة /فن التخلي/ ومجموعة / عالق في يوم أحد الصادرتان عن دار التنوير للنشر والتوزيع/ ومن الجملة الأولي في المجموعة تظهر موهبته في التكثيف والإيجاز والتقشف واختيار اللفظ الحسي لتعبير عن واقع ذات مغتربة في المكان والزمان، بل اقول ضائعة وممزقة ما بين التنميط والتسليع والاستلاب وغياب الاسرة وضياع الهوية الجمالية والتراثية للمكان والشعور بالخواء والاغتراب ويتبدأ ذلك في اعلي القصص تمثيلا في القصة الأولي / متواليات / حيث الذات تعيش في قمة العدمية بين مجموعة من فِيلاّت متشابها تمام في كل شيء في العمارة الخارجية والداخل
يعيش في فيلا تٌشبه تماماً فيلا جاره، وفيلا جاره تٌشبه تماماً الفيلا المجاورة لها، الفلل الثلاث تشبه تماما فيلا الجار الرابع والخامس والسادس وحتى نهاية الشارع، والشارع الذي يقابله، والشارع الذي يليه والشارع الذي يقابله الشارع الذي يليه و.. الخ
ثم يصف الابواب نفسها، والاسوار والباركيه والنوافذ نفسها للدرجة أن هذا الرجل لو دخل اي بيت ونام جوار المرأة الموجودة في البيت لن تحدث مشكلة فالزوجة ستطلب من الذي نام بجوارها أنا يقوم بتوصيل الأولاد ..
هناك قصص تقاوم هذا التنميط وهذا الحياة الاستهلاكية البشعة مثل قصة/ وهي من القصص الفاتنة عن جد يسعل وهو يشعر أن شيء علق في جوفه وكلما سعل تزحزح هذا الشيء، ولكن هذا السعال اصبح مقلقاً لسكان المكان وبدوا يتذمروا، ولكنه يبث طمأنينة في نفس الطفل ويطرد اللصوص والذئاب،
تسلل فجرا من البيت ولم نعد نعرف عنه شيء. زعموا انه عض أحد الأطفال وأصابه بدأ الكلب حتي ان أبي جاء بكمامة وسلسلة كبيرة وقال: سأحبسه في القبو حالما أعثر عليه رغم مضي ثلاث سنوات علي رحيلة، كلما سعل أحدنا، أجهش أبي بالبكاء
الزمن له دور كابوسي ومعتم في معظم المجموعة يتجلي ذلك بداية من العنوان عتبة النص والقصة التي تحمل أسم المجموعة/ عالق في يوم أحد/ ثقل الزمن وكابوس التنميط في مجموعة الكاتب/
عبدالله ناصر / عالق في يوم أحد
الفن القصصي فن خطير ويحتاج لدربة واحكام وذكاء في الاشتغال السردي وكثير من القصص ضاعت بسبب عدم فهم طبيعته فهي ترتبط بالشعر، ولكن تظل محكومة باطر وقوانين السرد فالبعض يأخذ القصة إلي فضاء الشعر خاصة عندما تكون القصة بوحاً ذاتيا فتغري بالإنشائية، وتراكم الصور والاستعارات، التي تثقل العمل القصصي و يضيع الحدث ومن هؤلاء الكبار الذي قدم تجربة مميزة الكاتب عبدالله ناصر من خلال مجموعة /فن التخلي/ ومجموعة / عالق في يوم أحد الصادرتان عن دار التنوير للنشر والتوزيع/ ومن الجملة الأولي في المجموعة تظهر موهبته في التكثيف والإيجاز والتقشف واختيار اللفظ الحسي لتعبير عن واقع ذات مغتربة في المكان والزمان، بل اقول ضائعة وممزقة ما بين التنميط والتسليع والاستلاب وغياب الاسرة وضياع الهوية الجمالية والتراثية للمكان والشعور بالخواء والاغتراب ويتبدأ ذلك في اعلي القصص تمثيلا في القصة الأولي / متواليات / حيث الذات تعيش في قمة العدمية بين مجموعة من فِيلاّت متشابها تمام في كل شيء في العمارة الخارجية والداخل
يعيش في فيلا تٌشبه تماماً فيلا جاره، وفيلا جاره تٌشبه تماماً الفيلا المجاورة لها، الفلل الثلاث تشبه تماما فيلا الجار الرابع والخامس والسادس وحتى نهاية الشارع، والشارع الذي يقابله، والشارع الذي يليه والشارع الذي يقابله الشارع الذي يليه و.. الخ
ثم يصف الابواب نفسها، والاسوار والباركيه والنوافذ نفسها للدرجة أن هذا الرجل لو دخل اي بيت ونام جوار المرأة الموجودة في البيت لن تحدث مشكلة فالزوجة ستطلب من الذي نام بجوارها أنا يقوم بتوصيل الأولاد ..
هناك قصص تقاوم هذا التنميط وهذا الحياة الاستهلاكية البشعة مثل قصة/ وهي من القصص الفاتنة عن جد يسعل وهو يشعر أن شيء علق في جوفه وكلما سعل تزحزح هذا الشيء، ولكن هذا السعال اصبح مقلقاً لسكان المكان وبدوا يتذمروا، ولكنه يبث طمأنينة في نفس الطفل ويطرد اللصوص والذئاب،
تسلل فجرا من البيت ولم نعد نعرف عنه شيء. زعموا انه عض أحد الأطفال وأصابه بدأ الكلب حتي ان أبي جاء بكمامة وسلسلة كبيرة وقال: سأحبسه في القبو حالما أعثر عليه رغم مضي ثلاث سنوات علي رحيلة، كلما سعل أحدنا، أجهش أبي بالبكاء
الزمن له دور كابوسي ومعتم في معظم المجموعة يتجلي ذلك بداية من العنوان عتبة النص والقصة التي تحمل أسم المجموعة/ عالق في يوم أحد/ إلي حتي ساعة دالي، حياة مستعمله ويمكن وصلها بقصص التنميط والتسليع / الرياض طوكيو / كما أن بنية الحلم جزء جوهري في قصص المجموعة للتخفيف من الواقع القاسي والتصحر الروحي وارتبط ذلك بعلاقة الذات بنصفة الأخر وهي في الغالب علاقة ايجابية، تجعله يقاوم الزمن والحياة البائسة، هناك ايضا أنسنه الاشياء فالساعة لها ارادة وحياة مستقلة في مواجهة الراوي، فهي تتوقف وقتما تريد أو تقصر الوقت أو تطوله فهي ايضا فاعلا في مسار الحداث حياة الشخوص ومن هذه القصص / حوادث الأيام
يقود الثلاثاء بحذر رجل في الستين سيارة من طراز تويوتا
الاربعاء فيقف خلفه في محطة ليتزود بالوقود
اكاد أسمع محرك البورش ليوم الخميس
هناك القرين الذي جاء في أكثر من قصة منهم قصة عبدالله والذي يقوم بأدوار متعددة ما بين المشاركة الحميمة كظل في الطفولة، أو كأداة صراع ضاغط
في هذه المجموعة الممتعة قدم القاص نمازج انسانية واقعة في فخ لا تستطيع الهروب من المكان او تجاوزه إلا بالحلم والمخيلة.




Post A Comment: