أصعب ما يلاقية المرء هو ثقل حياته اليومية عليه.
فعندما أفتح عينى نهارا لا أجد نفسى مقبلة على شئ
فكلٌ عندى سواء.
فلا أفكر ماذا سأفعل اليوم أو ما هي خطتى.
فكل ما أفكر فيه متى سأعود لمنزلى.
متى أنفرد بنفسي مرة أُخرى.
فأجدنى مرهقة عند مقابلة البشر أو التحدث معهم.
فلو تُركت لرغبتى ما خرجت من سريرى أبدا
ولا حتى أفكر ماذا سآكل اليوم.
فكل مذاق الطعام لدى واحد.
فأنا آكل الآن لأعيش كما جرت العادة ليس إلا.
هل تعرف ما هذا يا صديقي إنه ليس الإكتئاب فحسب
و لكن معه فقدان الشغف لكل شئ حولى.
فإنه أسوأ من الإكتئاب.
أيوجد أسوأ من أنك لا تتحمس لشئ ولا تقبل على شئ
! فتسأل لماذا وصلت لهذا؟
و كيف وصلت له؟
إنه قاع سحيق بلا قرار
و ظلام دائم لا يخرج عليه نهار
فشئ فى نفسى منطفئ .
حتى قدرتي على البكاء فقدتها.
ما كل هذا الحزن الذي وصلت إليه!
لن أترك نفسى هكذا
فشئ من بعيد ينادينى ويقول لي إنهضى فأنتى تستحقين الحياة.
فلا تجعلي حزنك يقهرك.
فالله أعطى لكِ العمر إلى الآن فلا تتركِ عمرك ينسدل من بين أصابعك.
فربما مررت بهذا لأكتشف أننى أقوى من أن يهزمنى هذا الإكتئاب الأسود.
أنا أقوى منه
لن يهزمنى
سأتركه على سريرى يعانى من شدة الألم وأنا سأغدوا فى طريقى بكل أمل.



Post A Comment: