قلت له :
ما كنه الابجدية ادا لم تكن رمادية اللون
قال:
الكتابة سر الوجود وظالته المشتهاة
وادلم تجد قراءة الواقع
ترجل من على برجك العاجي
كي تقرأه جيدا
قلت : اليس الواقع شجرة خضراء يانعة
يكفي ان تمر بقربها كي تصدح بلون الاخضرار
قال : ان تطارد المستحيل خير من الممكن
الممكنات لباس مكشوف
والمستحيل غد يتراجع نحو المجهول
سماء تبحت عن ظلها وقت الظهيرة
رياح تهدهد احساس شجيرات الارز
بغروب يدنو قربها رويدا رويدا
الماضي اخ شقيق للثاريخ
يرويه المنحدرون من اطلال الثرات
قلت : اليس الحاضر المتمكن وليد ماض مقروء
بلغة المتوجسين من التزوير المتعمد لعطر الاقحوان
بشيفرات تستنطق صوت الصدى المعكوس
قال : خد الماضي والحاضر معا لتسترد الغد المنفلت
من عقال الوقت المستمر نحو الضياع ...نحو الهاوية
لا تراهن على وضوح الارقام الفلكية
فالسماء لا تمطر الورود والسنابل
والارض لا تنبت الرخويات والقنابل
كسر المرآت ادا لم تعكس واقعا مرئيا
بعين الواثقين بجدوى ركوب الموج الهادر
وانزع عنك ثوب الركون للبديهيات
الممكن صار مستحيلا والمستحيل صار ممكنا
هي ترانيم المتناقضات تمزق سكون الليل
لتخفق راية التبات من اجل اسقاطها
قلت : ما فائدة الملح للبحر
ايكون عشبة زائدة في قعر المحيط
ام تراه يكون سمادا لحيثان البحر
نصف الكأس ما نرى والنصف الاخر تبدد
في سجالات البيضة والكتكوت
قال : سنعيد السماء لامها ادن
وسنعيد الام الى سمائها ....
نجمة تترجل من بعييد
لتضيء سماء الحالمين
بحلم تبدد في ليال حالكة ....



Post A Comment: