السعادة هي ما يبحث عنه كل إنسان.
فكلنا نركض في حياتنا و نعمل و نجتهد لنحصل على السعادة.
فمنا من يجدها في كثرة المال و منا من يجدها في الأولاد و منا من هو نضج أكثر وعرف أنها في راحة البال.
و نجري كلنا في كل مكان لكى نقتنص حتى ولو جزء من السعادة.
و رغم أننا جميعا لا نجدها و نتمنى أن تأتى لتحضنا بين ذراعيها.
لأننا أثناء الركض نسيناها و إستمرينا في الركض وراء مسببات السعادة.
فلا نعطى لأنفسنا بعضاً من الهدنة و الراحة لنجد هدفنا الأساسي.
فقد نسينا السعادة فنسيتنا هي أيضاً.
السعادة التي تبحث عنها متواجدة و ممكن أن تدركها بسهولة .
فمن الممكن أن تجدها كل يوم في نظرة تفاؤل منك أن غدا سيكون أفضل بإذن الله.
و تجدها في إبتسامة طفل من قلبه فيسعد بها قلبك.
و تجدها عند إدخال الفرحة على الآخرين ولو بكلمة طيبة.
و تجدها عندما تعيش الحياة بعفوية و نوايا طيبة،
و لو تريد بقاء السعادة في حياتك فلا أفضل من الرضا،
فالرضا عن كل شئ حولك يعطيك السعادة الدائمة
و الأجمل هو الرضا عن نفسك،
و التصالح معها.
فالسلام الداخلي و إنهاء الصراعات أجمل ما يقدمه المرء لنفسه.
و ليست السعادة بخلو الحياة من الصعاب و الآلام ،
و لكن السعادة في إدراكك أن كل هذة الصعاب ما هي إلا فترة و سوف تمر كما يمر كل شئ .
وأن الله لن يتركك أبدا .
وأن من أهمية هذة الصعاب في الحياة،
أنها تجعلك تشعر بلذة السعادة .
فكيف تحب النجاح إلا إذا كان الفشل متواجد.
و كيف تحب الحياة إلا لخوفك من الموت.
و هكذا نعيش في ميزان ذو كفتين.
و تتأرجح حياتنا بين السعادة و الألم.
حتى نشعر بكل منهم.
ولا نعتاد عليهم.
فنحن لا نشعر بالنعم إلا عند فقدانها.
فجميعنا لدينا الكثير من ما يهُمُّنا و يملأ قلوبنا بالحزن،
ولكن قليل من الإبتسام و التفاؤل سيعطينا نحن و غيرنا الكثير من السعادة.



Post A Comment: