شاب سلوكه مضطرب يتحرك بصورة مبالغ فيها وغير طبيعية فقد كانت عينه الشمال تفتح وتغلق أكثر من مائة مرة الدقيقة الواحدة فأمره مريب بعض الشئ. كان يركب دراجة عليها مجموعة حزم من الملوخية يتجول به فى عملية بيعلها والأرتزاق منها .
سمعته إحدى النساء وهو ينادى على بضاعته وكان الوقت منتصف نهار شهر أغسطس شديد الحرارة. أشفقت عليه المرأة ونادت عليه وأسقطت له السلة المعلقة بحبل اختراع مصرى من البلكونة ليضع بها الملوخية التى طلبتها منه تطبخها مع الأرانب وبها ورقة بمائتين جنيه ليأخذ العشرة جنيه ثمنها ويضع الباقى فى السلة مع الملوخية و هى فى رحلة الصعود لأعلى للبلكونة مرة أخرى .
وضع البائع الملوخية فى السلة كما طلبت منه ولكنه لم يضع الباقى وهو مبلغ المائة وتسعين جنيه ثم أنطلق بالدراجة وهو يقول لها ليس معى فكة سأفك وأعود حالا بالباقى لم يعد هناك أنه بائع محتال و ليس سوى الشخصية وربما يأخذ المئاتين جنيه ولا يعود طمعا فيهاوليس فى البيت غيرها وهى تنادى عليه من الطابق الرابع للبيت وجدت زوجها يهم بالدخول فقصت على عجل له قصة المئاتين جنيه والملوخية والبائع غير السوى والذى تفتح وتغلق عينه الشمال كثبرا ويركب دراجة أنطلق الزوج خلفه فوجده على رأس الشارع وهناك مجموعة من البلطجية يشبعونه ضربا وأصبح فى حالة يرثى ثم نظر أحد البلطجية وفى عينيه الشر للزوج قائلا تعرف هذا البنى آدم ده.... فأنكر الزوج معرفته بالبائع خوفا حتى لا يصبح مصيره مثل البائع الذى هو بين الحياة والموت ولا يعرف الزوج لماذا يحدث كل ذلك وهو الصادق أيضا فالبائع غريب عن المنطقة وأيضا من قاموا بضربه ليسوا منها .فقال أحد البلطجية متوجها للزوج فى لغة آمرة أخبره وهو يشير للبائع عندما يعود لوعيه أننا أكرمناه هذه المرة عندما أخذنا منه المئاتين جنيه فقط وتركناه حى يرزق فشكرهم الزوج كثيرا على كرمهم ونبل أخلاقهم ... ثم أردف نفس الشخص أيضا وهو يشير للبائع مرة أخرى لم يعد إلا هذا الأهطل ينصب علينا- وقد فهم الزوج أن ببن بائع الملوخية وبين البلطجية حسابات قديمة يصفونها معه وقد خصمت منه المئاتين جنيه - فأشار الزوج برأسه أنه سيفعل عندما يعود لوعيه بعد أن فشل أن يثبت لهم أن المائتبن ملكه هو بعد أعتطها زوجته للبائع لتشترى بعشرة جنيه ملوخية تطبخها على الأرانب وكان فى طريقه لكى يفكها.... ثم أنطلقوا مسرعين على الموتسيكلات الصينى من حيث أتوا وهذا الحيث الذى أتوا منه لا يعرفه ولا يعرف أين أين يقع مكانه بالضبط بعد أن حملوا ما تبقى معه على الدراجة من حزم الملوخية .



Post A Comment: