قلبانِ قد وقعا في معشَق امرأةٍ
قلبُ القصيدِ وقلبٌ في الجوى سُمِلا

أحضانُها  كفَنٌ   للعابِرينَ    على
حَدّ الهيامِ  وفي  تحنانِها   غُزِلا

إنَّ الشهيدَ بحَربٍ للجِنانِ  مضى
فما مقامُهُ مَن  في جَنّةٍ  قُتِلا ؟؟

حسبي  بأنَّ  قوامَ   الهامِ  مَغسَلُهُ
حضنُ الحبيبِ وفي دمعاتِهِ غُسِلا

جفنانِ إن دمَعا خلتَ العيونَ كما
يَختُ شِراعُهُ  للإبحارِ  قد  سُدِلا

ياحسرتاهُ على مَن ضلَّ جنّةَ مَن
كفّاهُ  مِطفأةٌ   للعَبدِ  إن  شُعِلا

البدرُ ضوءهُ  مشهورٌ  بداجيةٍ
لمّا لهُ سطَعَت في ليلِهِ  جُهِلا

شيئانِ شائهُما وقعُ الجوى سنَداً
للعادياتِ هُما سيفانِ قد صُقِلااا

أَستغفِر اللّهَ إن أسرفتُ  في فَنَدٍ
فالشِعرُ  ساعِدُهُ  الآياتُ إن مُحِلا

عفواً !! فما نُسِخَ الإيحاءُ في قلمي
إلّا ومن صحُف الخدَّينِ قد نُقِلا

خدّاكِ   مَزرعةُ   التفّاحِ...لا جَرَمٌ
أنْ آدمٌ  بثمار  الوجهِ   قد   ذُهِلا

أَشُكُّ  أنَّ حريقَ   القلبِ   سوءَتُهُ
وأنَّ  خدَّكِ   مَن  في  جنَّةٍ  أُكِلا

وأنَّ  مَن نظَرَ الأحداقَ  في بصَرٍ
ماضَلَّ قِبلتَهُ في العِشقِ أو خُذِلا

وأنَّ  مَن لحِساب البعثِ أنظَرَهُ
عَدلُ الإلهِ بنار العشقِ قد جُبِلا

حسام كويدر…

لاجَرَمٌ : وردت في القرآن الكريم بمعنى (حقّاً)
بحرالبسيط…



Share To: