الحيرة ترتدي ملامحهما
والصمت يضج بالاحتمالات
جلسا كلاعبي شطرنج
الأفكار تتواجه...
كل يخمن ردة فعل غريمه
وأبسط حركاته..
لعله يكشف نواياه
فيكون هو الرابح
ولكن هيهات..
من المستحيل أن تنقسم على ذاتك
من سكن الحشا وتغلغل الى الشغاف
أضحى هو أنت وأنت هو..
كل ما مرت ثانية
والعين بالعين..تستجلي 
تهدأ كل رغبات الصراع
لا أسود يغلب أبيض
ولا أبيض ينفلت من رغبة جامحة
تقلب كل حسابات العتاب
تتحول الى رعشة عشق
أما الأنا فمغلوب وغالب
 والدنيا عدم...غابت 
عن وجود بهما امتلأ
وتعلن اللعبة تمردها
والقلب خير حكم
هذا الحب العنيف
الرقيق..الحنون..اليائس
هذا الحب الحقيقي
المرتجف كطفل بالظلام
يستهزأ بلاعبين مغرورين
يعيد البسمة الى شفاه عطشى
 يحملهما من جديد الى الينبوع
وتطفو آهات الذكريات حارة
تلمع العيون بالدموع
تمتد الأيدي..تتشابك
تتعانق ..تستجدي
من أجل الأنا..من أجل الأنت
من أجل كل العشاق 
فيخجل الصمت ..
وتؤكد الحيرة يقينا
أن في الحب لا غالب ولا مغلوب...




Share To: