أتكَوَّرُ غالباً بطريقةٍ مُضحكة
كُلما شعرتُ بخوفٍ، بحزنٍ
بيأسٍ أو بخيبةِ أملٍ
تضحكُ أُمي وتقول:
(يحرق حريشك قد الكمشة)
بينما أُحاول تخبئة
أكبر قدرٍ ممكنٍ مني
كي لا تلاحِظ أنني أرتجِفُ
وأتعرَّقُ حتَّى من عينَيَّ
وأهذي بكلماتٍ لا أفهمُها
.....................
أريد الانتهاءَ مني
أود أن أحملني وأرميني
في سلة مهملات الأحياء
داخلَ ثلاجة الموتى
فوقَ سكة قطارٍ
غير عاطلٍ عن العمل كوجودي
أو خارج هذا الكوكب اللعين
.....................
لكنني وحيدة يا دان..
أنا وحيدة بشكلٍ مُرعبٍ
عليكَ أن تقومَ بأيِّ شيءٍ
أيِّ شيءٍ يردَعُني الآن
عن ابتلاع مئاتِ الحبوبِ المهدئة
دفعة واحدة وبنصفِ كوبٍ من الماءِ الدافئ
أنتَ تعلم أنني أكرهُ الماء البارد أليسَ كذلك؟
تعلم أنني أمقتُ الأدويةَ بالمُجمل.. وأنني مُتعبة
لستُ المسيحَ المُنتظَر ولا أيوب ولا داوود
أنا فاتن.. أنا طفلة في الثانية والعشرين
مُجرَّدُ طفلةٍ لا يُمكِنُها حملُ الكوكب على عاتِقِها



Post A Comment: