ليس لدي ما يؤهلني لسفر بعد خسارتي الأخيرة ،كل شيء بات منهك حتى اسمك الذي وضعتهُ على كتابي الأخير سقط من فمي ، و قبلتي الان شاردة بلا حديقة ، حيث لا يتواجد صوتك مع أطلالة كل صباح لتغطي الشمس حدود رمشك ، 
وتنزلق متعافية على وجهك القمحي ، اعلم انكِ الان مفعمة بالصلوات المؤجلة وان النبوءات قد توردت على خدك مثل زهرة ( الأيروبس ) ولكن ماذا يغعل رجلٌ قروي مثلي يترقب الحزن من نافذة صغيرة امام ذلك الموعد ، فقد دمعت عيني لمجرد فقدان ذلك اللقاء ، واحترقت روحي العارية حينما أشتقت أليك ، لا لأجل شيء سوى انكِ الوحيدة التي تعرف كيف ينبت الحزن في صدري بعد حفنة الامنيات. ، فاطمة أنا الان قطعت كل شوارع الناصرية احاكي الصمت ، وقرأت كيف ان البرابرة غريبي الاطوار يحبون في همجيتهم ، وان نساء الامزونيات قد خلدن تاريخهن في عينيك الواتي يطاردن عزلتي ، لكن عليه ان اخبرك كيف ينبت القصب في مياهنا الضحلة ، وكيف يختبى أخي الصغير في عباءة أمي من نباح كلاب القرية ، وهذه البيئة لا تليق بمثلك ، لهذا أنا اتسلق فكرة الضياع ويومياً اخترع حجة لتطريز تشوهات جدران قلبي 
فقد نصحني الطبيب في جلسة عتاب ، أن ارسم لوحتك على ضفاف النهر رغم مواويل حمد وقطار الأنتطار  لآنني  كنت قاسياً ... قاسياً في حبك. 
،




Share To: