أَنْتِ الْقَصِيدَةُ بَلْ مَفَاتِنُ بَهْجَتِي 
بِالْقَلْبِ عَرْشُكِ وَ اِنْطِفَاؤُكِ حَسْرَتِي 

الْوَصْلُ لَحْنُكِ مَايَزَالُ مُدَوِّيًا 
وَالزَّهْرُ لَوْنُكِ فِي مَلاَمِحَ ضِفَّتِي

‏الْعِشْقُ دِينِي وَ الْهُيَامُ هُوِيَّتِي  
مَازِلْتُ فِي عَيْنَيْكِ أَجْدُ مُنْيَتِي 

الْقَلْبُ يَنْبُضُ فِي غِيَابِك حَسْرَةً 
وَ يَكَادُ يُفْصِحُ عَنْ بَقَايَا شَقْوَتِي 

يُنْبُوعُ مَاءٍ لِلْحَيَاةِ وَ زَهْوُهَا
أُنْشُودَةٌ تَحْيَا بِرَسْمِ قَضِيَّتِي

أَنَا مُدْمِنٌ فِي الْحُبِّ يَجْرَحُنِي النَّوَى 
مِنْ دَوْحَةِ الْأَشْعَارِ أَرْجُو تَوْبَتِي

كَمْ مَرَّ بِي طَيْفٌ فَأَيْقَظَ غَفْوتي
حِينَ الْمَسَا كُلُّ الْمَوَاجِعِ قِبْلَتِي

هَاتِ الْعُهُودَ وَ بِالْمَبَاهِجِ لَوِّنِي
لَوْحَاتِ عِشْقٍ يَا مَفَاوِزَ وَاحَتِي 

دِيوَانُ أَشْعَارٍ يُخَطُّ بِنَاظِرِي
فِي مَا أَقُولُ وَ سَهْمُ طَرْفُكِ حَيْرَتِي 

فَإِذَا حَضَرْتِ شَعَّ نُورٌ مُقْمِرٌ 
يَا مَوْعِدًا لِلشَّمش أَيْنَع مَنْبِتِي

أَلْقَاكِ طَعْمَ الشَّهْدِ حِينَ مَذَاقِهِ 
بَيْنَ الشِّفَاهِ كَلَسْعَةٍ مِنْ نَحْلَتِي 

صَبٌّ يُعَذِّبُهُ اِبْتِعَادُكِ فَاِرْحَمِي 
ثَمِلًا يُعَانِقُ أَكْؤُسًا مِنْ نَشْوَتِي 

سُلْطَانَتِي أَحْتَاجُ خُطْوَتُهَا هُنَا
بِالْقُرْبِ مِنْهَا قَدْ تَزِيدُ سَعَادَتِي 

صَمَتَ الْكَلَامُ وَ إِذْ لَمَحْتُكِ يَا هَوًى
إِنِّي كَتَبْتُكِ مِثْلَ أَحْرُفِ جَمْرَتِي  

رُوحُ الْحَبِيبَةِ يَا نَوَابِضَ أَدْمُعٍ 
سَالَتْ كَمَدِّ النَّهْرِ تَسْقِي جَدْبَتِي 

آيَاتُ عِشْقٍ فِي مَرَاتِبِ لَوْعَةٍ 
فَاضَتْ بِأَوْدِيَةِ  فَغَطَّى رَوْضَتِي

هُزِّي بِدِفْئِكِ مَا تَلَوَّنَ مِنْ غَدِي 
وَ اِمْحِ الْفُرَاقَ وَ بَدِّدِي مِنْ سَكْرَتِي 

طِبُّ الْمَوَاجِعِ بِالْمَحَبَّةِ حَسْبُهَا
تَشْفِي الْجِرَاحَ النَّازِفَاتَ لِعِلَّتِي  

أُنْثَى وَ لَكِنْ  لَيْسَ  أُنْثَى بَعْدَها 
فِي بَاقَةَ الْأَزْهَارِ كُنْتِ حَدِيقَتِي 

رَوْضُ الْجَمَالِ هَلْ أَكُونُ  مُقَصِّرًا 
زَمَنُ  التَّصَحُّرِ كَمْ يُجَرِّحُ آهَتِي 

أَوَ لَيْسَ قَلْبُكِ مَنْ يُثِيرُ مَشَاعِرِي
قِدِّيسَةٌ  تَبْدُو بِفَجْرِ رِوَايَتِي

كَمْ مَوْكِبٍ قَدْ مَرَّ هَاجَ بِسَاحِلِي 
يَرْوِي تَفَاصِيلِي وَ سِرَّ طُفُولَتِي 

إِنِّي أَلُوكُ الْحُزْنَ أَجْرَحُ وِحْدَتِي
وَ أَكَادُ مِنْ وَجَعٍ أُشَاطِرُ غُرْبَتِي 




Share To: