إن إحساسى بالخوف يعتصر قلبي بين أضلُعى
فلا أهدأ ولا أستطيع أن أستمتع بحياتي
فالخوف لون حياتي باللون الأسود
ألا أحسست في يوم ببرودة جسمك
مع تعرق شديد لتغرق فيه
مع ضربات قلب لا تهدأ
و ضيق تنفس و غثيان و شحوب بالوجة
فهذا ما يفعلة الخوف
فيجعلك مريض بلا مرض
مترقب لشئ سئ سيحدث ولا تعرف ما هو
ففكرك لا يهدأ و صوراً أمام عينك
و أحداثاً كثيرة تهمس في أذنك
تجعلك أسير هذا الشعور
فبنيت لنفسك سجنا بلا جدران
و أوقفت نفسك حارس عليك حتى لاتهرب من هذا الخوف
الخوف الذي سرق حياتك بأكملها
فسرق أجمل اللحظات فلا تشعر بلذتها
و سرق منك أصدقائك وأحبائك لخوفك أن تكون ثقل عليهم فابتعدت
و سرق منك راحتك
و سرق منك عمرك الذي فنيته في التفكير و الترقب
فالخوف سارق للعمر و هو موت الحياة رغم أنك حى ترزق
ولكن عند التعب و الإنهاك من التفكير تجري لتبحث عن حل
فتجد أن الحل بيد الله
فإن الخوف المستحب هو الخوف من الله فقط
و ترك باقي الأحداث عليه
:فقال نجيب محفوظ
"الخوف لا يمنع من الموت ولكنه يمنع من الحياة"
فرأيت كيف أن حياتي توقفت بسبب هذا الخوف من كل شئ
فالحذر لا يمنع القدر
و كما قال أحد الحكماء
من خاف الله خوّف الله منه كل شئ
فنحن نعاني من الخوف من كل شئ حتى عند الفرح
فلا تقلق ولا تخف و توكل على الله
فالخوف أكثر ضررا من السئ الذي تنظره دوما



Post A Comment: