______________
كانَ لا بُدَّ من مَوقِفٍ ،
حينَ عنْقكَ يَلْهو به خَنْجَرٌ
يتَذَوَّقُ مِلْحَ التَّعرّقِ
ممْتزجًا بفؤادِ الوَريدِ الذي فرَّ من حَبْسِه،
تتَجلّى به سيرَةُ العمْرِ
من أوّلِ البدْءِ
حتى الوُقوفِ على لحْظةٍ
هُدِمَ التَّلُّ فيها
ونامَ النَّواطيرُ
واختلَّ ميزانُ غرْبلةِ الحالِ.
لا بدَّ من يَقْظةٍ تَسْحَبُ الصُّبْحَ
من قاعِ ليلِ السُّباتِ
لئلّا شيوعُ الدّجنَّةِ يرْفعُ رايتَها
فَيَسُودُ السُّكُونُ
وتخْتَلُّ صُورَتُها
حيثُ وضْع المَساحيقِ
مدَّ التَّناقضَ في حمْلةِ الحَسْمِ
فاسْتفْحلَ الشَّكُّ مرْتديًا
رغبةً أن يرى قوَّةً
لا يُضارِعُ شكلَ تفاصيلها
سَبَبٌ حطَّ في سوقِ بنْيانِها
معْلنًا فارقَ الحالِ
والحُلْمُ أوْتادُه لا تنامُ
ليأتي الخبيرُ
وينْسى الذي كان بيْنهما
ظلّ ليلٍ ينامُ على جْنبه
في انتظار الأَكُفِّ التي تتلقَّفَ
شكلَ الصَّديقْ
تحْسمُ الصُّبْحَ
كي تَتَفتَّحُ مشْهرةً
ضوءَ قلبيهما ليَتَّمَ التَّوازي
ويسْتيقظ البوقُ
كي لا ينام المُعنّى
ولا يَتقدَّم في غرْفةٍ
كلُّ بنْيانها مثلما ترتجي
أن يُغَيَّب صوْتٌ
يرى
حيث لا نأيَ يحْدثُ في دارِها
عن ملاذٍ سعى رافعًا لعقيرته
داعيًا للشّفاء.



Post A Comment: