هل راقـكَ النّـورُ أم للنـورِ مُرتَحـلٌ
إلـىٰ سـنــائكَ أمْ نَـاداكَ جِبــريـلُ
ذهبتَ طِفْلاً لكَ الأشواقُ كم سَلَبتْ
نـورَ المـآقي و نبضُ القلـبِ مقتـولُ
يعقوبُ يبْكي و نورُ الشَّمسِ مُسْتترٌ
عـنْ مُقلتيـهِ و جفـنُ العيـنِ مَعْلـولُ
وحُـزنُ راحيلَ مـا أبقـىٰ لهـا سُــبُلاً
كـي تَسـتكيـنَ و مـا للفَقْــدِ تَـأويـلُ
تلكَ الكواكـبُ قـد ألقـتْ بسـيّدِهـا
في قَعرِ جُبٍّ و حبلُ الله مـوصـولُ
و إذ بِـ سَـيَّـارةٍ قَـد ســاقَهـا قَـدَرٌ
إلـىٰ بَريقــكَ و الإيمـــانُ قِنـديـلُ
أودَوكَ مِصْـرَ و في عَينيـكَ مُفْتَقَدٌ
إلـىٰ أبيــكَ و أمُّ الـرِّفْــقِ راحيـلُ
أمّـا زُليخــةُ قَد شـاختْ مَفـاتنُهـا
شَـوقاً إليكَ وطِفـلُ القلـبِ مَتْبـولُ
فَـ شمسُ حُسنِكَ يا مَعشوقُ هادية
عينَ البَصيــرةِ و الإبْصــارُ مَأمـولُ
يا يوسفَ العِشقِ يا مَرساةَ أفْئِدَةٍ
آراجُ رَوضِـكَ و الإشــراقُ إكليــلُ
أمْطـرْ علـيَّ رَذاذاً مـنْ سَـحابتكُـمْ
فَـ فيـضُ غَيثـكَ لا يَقــواهُ مَقلولُ



Post A Comment: