أكتبيني بردة جديدة
وأشعلي في ذكرايَ الشّموعْ
لا تنزعي ثوب العدّة
ولا تسترجلي،
أخاف أن أُنسَى
فتسكنك الفرحة
وتهجرَك الدّموعْ.
الدموع طهارتي
من ذنوب تعمّدتُها
وأكثرت منها،
جعلتُها محرارً
انتشي كلّما علا مؤشّره
ليزيد يقينُك
بأنّيَ اليسوعْ .
كوني لذكرايَ
أمينة ووفيّةً
حدّ الخشوعْ
صلّي لأجلي
وترنّمي بإسمي
وليكن يوم أجلي تاريخا
تقيمين فيه طقوسا صوفية
نحيب واهازيج وطبوع
خلّديني بشعرك أزليّا
ألست من شبهت بباخوس
لحظات المجون؟
وآبولّو ساعات جنون الفنون؟
وبموسى كلّما لذت بحضني
ونمت نوم التقي القنوع
لا تتركيني واعلمي
أنّك لو هجرت محرابي
ستقاد روحي إلى البرزخ
ولن أراك ثانية
لأنّني لا أهاب الموت
ما دمتُ قبلتك المقدّسةَ
بل أخشى ضياعنا
في عالم المجهولْ
الذي ليس منه رجوع
عائدة دشراوي 19/08/2020



Post A Comment: