قوائم (أصدقاء) البعض على الفيسبوك تحمل المئات وربما آلاف الأسماء .. فهل يعني هذا زيادة في مشاعر الدعم وتراجع الشعور بالوحدة ..؟ مقال بقلم صلاح المالكي كاتب من العراق

قوائم (أصدقاء) البعض على الفيسبوك تحمل المئات وربما آلاف الأسماء .. فهل يعني هذا زيادة في مشاعر الدعم وتراجع الشعور بالوحدة ..؟ 

أن وجود مئات الأصدقاء لأي شخص على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك لا يغني عن ضرورة وجود حفنة من الأصدقاء المقربين في الحياة الواقعية .. 

وأن الأشخاص الذين لديهم بضعة أصدقاء يشعرون بنفس مقدار السعادة الذي يشعر به من لديهم أصدقاء أكثر إذا كان الكثير منهم عبر الانترنت .. 

وأن وسائل التواصل الاجتماعي شجعت الشباب على أن تكون لديهم شبكة أكبر من الأصدقاء ولكنها غير مقربة ..

أن أفضل علاج للوحدة ربما يكون تمضية الوقت مع الأصدقاء المقربين .. 

وأن عدد الأصدقاء المقربين لشخص ما بدا أنه الأمر الوحيد الذي يؤثر على مدى رضاه عن حياته الاجتماعية .. 

الوحدة ليست مرتبطة بصورة كبيرة بعدد الأصدقاء الذين لديك .. 

بقدر ارتباطها بصورة أكبر بكيفية شعورك تجاه أصدقائك .. 

 

فإذا شعرت بالوحدة ربما يكون من الأفضل أن تقوم بتواصل إيجابي مع صديق بدلا من محاولة السعي لكسب أصدقاء جدد .. 

لذا نجد الأشخاص الأكبر سنا يكون لديهم شبكات اجتماعية أصغر .. 

وأن الشباب تكون لديهم شبكة اجتماعية أكبر ولكنها لا تتألف من أصدقاء حقيقيين .. 

مجرد أشخاص يعرفونهم ولا يساهمون في سعادتهم .. 

فالشخص يشعر بسعادة أكبر إذا كان الجزء الأكبر من أصدقائه على شبكة الانترنت هم أصدقاء له على أرض الواقع .. 

الصورة النمطية للتقدم في السن تصف البالغين الأكبر سنا في عدة ثقافات بالأشخاص الذين يشعرون بالحزن والوحدة .. 

لكن شبكة الأصدقاء الأصغر التي يحظى بها الأكبر سنا لا تقوض من رضاهم الاجتماعي ..