تحت عنوان: فانتظر على عتبات الأمل حتى تهدأ رياح حيرتي و سؤالي.
قالت:
ـ أ يا شاعري، بحور همسك شتّى، و بحاري حبكة رواية
أ يا صاحبي، ندوب جرحك عِدّة، و هيامي نزوة، غواية
خِلْتكَ نسيم عابر كما طيب عطر وردة؛ فكنتَ كل الفصول
و كنتَ طيفي الذي عانقتُه كل ليلة؛ فاستسلم نجمك للأفول.
............................................................
قلتُ لها:
ـ أ يا "سيليا"، تلبّد لون بحري إذ خاصمته سماء جامحة
شحّت من ثديها قطرات الندى، و من طغيانها غيوم سابحة
فذبلتْ كما أوراق الخريف أحلامي، فلا أثر  و لا رائحة
جَفّ مخزون حبر أشعاري  لكِ، كأن حبك افترسته جائحة.
...........................................................
قالت:
ـ لا تدع آلهة الشعر تغادر محرابك، و صَلّ و ادع لي
علّني أغادر متاهات الشك، و البَيْنِ؛ فأبحِرُ إلي حيث مآلي
حيث أنتَ حبيبي، و الزرقة لون قاربي و شراعي و شالي
فانتظر على عتبات الأمل حتى تهدأ رياح حيرتي و سؤالي.



Share To: