أيها الأُفق الضريرُ
 ها أنت تناسيتَ ذبولَ مرايا هرَبتْ من عُري ضحاياها،
من حبل سرّةٍ صار مِشنقة!
أيها النهر الكئِيبُ تتكئ على كتف مدينتي المفقوءة العين،
أغلقوا نوافذها فلم تفرّ منها غيمة واحدة إلى الضفة الأخرى، 
كحلمٍ مَنَحَها حفرة روحها،
لتهربَ كغابةٍ بكرٍ من كاهنةٍ تتلو سِفرَ الهرطقةِ على ثلج جلجلة...
هذا الحنين سنبلة قصيّة الحصاد، يلعنُ الصيفَ لتطير وتبكي وهي تمارس النزف متمرّدة!!
مدهشٌ هذا الضجر، لا ترغب بالوقوع فيه!!
يستقيم البياض على رماد القصيدة، 
يتربّص بصوتي في صمتي!
ها أُلقي تعويذتي، أُشهرُ طقوسَ الفَلاح وأُحضّر تمائم الفراغ...
أُطفئ الشمس في عود ثقاب..
 لعلها ترضى بأمنياتي الفائضة بلون الغياب..
أنا العرّافة أنثرُ ملحًا على جرحِ الهباء...

2020.09.10


                اللوحة من الأعمال الفنية للشاعرة



Share To: