زلاَّتُ شَاعِر
( ١ )
الأَسودُ يَليقُ بكِ سَيِّدتِي
والألَمُ يَليقُ بقَلبِي ..
رَشفةٌ مِنكِ تَنسكبُ فِي عَقلِي
أَنتَشِي،
تَنطفِئُ شُعلةُ الألَمِ لدقَائقَ معدُودَة ..
أحَاولُ ألاَّ أنهِيكِ بِبدِيهيَّة،
أرِيدُكِ طُولَ اللَّيلِ فِي كَأسِي ..
تَنتَهِينَ بسُرعَة حَبيبَتِي
كَسجَارةٍ تحتَرق ..
أُفتِّشُ جُيُوبِي
سُحقًا !
دَراهمِي لا تَكفِي لكَأسٍ آخرْ ..!
( ٢ )
هَذا الكَأسُ يُغرينِي
كحُضنٍ عَميقٍ لا يَنقَطعْ
أذُوبُ كقِطعَةِ سُكَّر
لا هَدفَ مِن وجُودهَا إنْ لَم تَكُن حُلوَةً ..
هَذا الكَأسُ يُسكِرُنِي
كعُيُونِ حَبيبَتِي
لكِنَّهُ عَلى مَا أظُنُّ أقلَّ تَأثيراً مِن عُيونِهَا ..
هَذا الكَأسُ يَذهَبُ بعَقلِي
إلَى اللاَّوجُود
إلَى العَدَم ..
قَد تَرانِي مُجرَّدَ مجنُونٍ
يَنتشِي بِكأسِ شَاي سَاخِن ..
( ٣ )
هَذَا المَساءُ
طَويلٌ إلَى أبعَدِ الحُدُود،
هَذهِ القَصيدَة
غَزليَّةٌ تَمرَّد الكُرهُ علَيهَا
فانتَهَتْ بقُنبُلةٍ انتِحَاريَّة.
هَذَا اللَّيلُ قَاسٍ
قَلبُهُ أسوَد،
لكِنَّهُ تِرياقٌ لسُمومِ أوجَاعنَا.
هَذَا قَلبِي
يُحِبُّكِ مُنذ سَنةٍ وأربَعةِ أشهُر،
وخَمسةَ عَشرَ يَومًا،
ومِئةُ قَصِيدَة .



Post A Comment: