********************
أخذتني الدائرة – في ركن المماس – نقطة ، ..
تتلوها النقاط – حين يخط الوتر ،
..تختبىء في محيط الدائرة الوحيد ،
.. تتحرك في المركز ساق الفرجار..
تمسح كل الأسطر والأركان ، ..
… وتظل الدائرة تحاوطني
كل مساء
كل صباح
...
أخذتني الطرقات .. قنديلاً لا يحمل زيتاً ..
عفريت الليل يباركه ،
تتوارى لديه الأشباح ..
ووجوهاً لا أراها تحدثني
أنا وحدي ...
في ألم وجراح
...
أخذتني المدن البعيدة حملاً وديعاً يخشى الذئاب ،
يخشى حتى الذباب
تحجبهم عن عين الأشباح ولا تحجبني
وبابي بلا قفل
ولا مفتاح
***
أخذتني الأشعار زورقاً ،
يجنح .. لا يرسو مطلقاً ،
والموج …
كل الموج يعاندني
كما تعاندني الأفراح
...
أخذتني الأوهام الكونية
عاشقاً يكتب أشعاراً تسعدني
لكن لا يقبلها أي فضاء
أو أي براح
...
أخذتني دفاتر أشعاري وهماً وسراباً ،
يعزف ألحان العشق ، ويرسم لوحات ..
للعشاق الكثر .. ويبكي ..
يبكي ضياع العشق ، وفساد الزمن المجنون
… وديار الدرب اللا مسكون
وتظل الأشباح تطاردني
بعويل
وصراخ
ونباح
...
أخذتني الكلمة حروفاً .. دون نقاط ،
أكتب .. تمنع كلماتي
ولا يؤمن العشاق في الحب
... بمعجزاتي
أقع على الأرض وتحاوطني الأشباح
كل الأشباح
أمامي دائرة
خلفي دائرة
والهروب من الدوائر و الأشباح
... غير مباح
***





Share To: