وقفت مني لكي تعد الطعام وفجأة سمعت صوت احمد طفلها يتكلم بصوت عالي وكأنه ، يتشاجر مع أحد أسرعت إليه وجدته يتكلم وهو ينظر الي الجدار وفجأة صمت وتساقطط الدموع من عينيه اقتربت منه وقالت :
حبيبي مالك ؟ فيه ايه يا احمد انت بتتخانق مع مين .
نظر إليها وهو عاكف حاجبيه ويزفر .
الست الي ساكنه ورا الباب بتقولي ، امك هتموت وابنها كمان كل شويه ياخد لعبه ويدخل في الحيطه أنا زهقت منهم بقي ارجوكي مشيهم .
تعلق نظر مني بالحائط لوهله ، ثم أدارت نظرها الي الباب وانتابها الرعب ولكنها تماسكت رتبت علي كتف احمد .
حبيبي مفيش حاجه علي الحيطه ولا ورا ، الباب فيه ايه بس ما انت كنت كويس تعالي معايه وماتقعدش لوحدك ثاني
خبط برجليه علي الارض وقال : احسن أنا كمان مش عاوز اشوفهم .
اصطحبته معها وهي تقنع نفسها بأن ابنها يخيل له فهو لازال في سن صغيرة .
اتي المساء واكتسي الكون بظلال الليل السوداء كانت ليله اختفت فيها النجوم في السماء تذكرت مني وهى مستلقيه بجوارة ما قاله لها وأنها سوف، تموت هذة الليله شعرت بأن خنجر قد طعنت به في قلبها وتعرق جبينها اجتابها التوتر والقلق حتي اتي زوجها قصت عليه ما حدث ، فا أنفجر ضاحكاً نظرة إليه بنظرة غضب وزفرت .
اسف والله يامني بس ، انتي واخدة الموضوع جدا اوي الولد طفل واكيد بيتخيل مستغرب انك واخدة الموضوع علي اعصابك كدا .
توجهت مني الي غرفه احمد لكي تطمءن ، عليه ولكن قلبها لم يطاوعها علي تركه ينام وحيدا احتضنته وغطت في نوما عميق وأثناء نومها ، انقطع التيار الكهربي فقامت من نومها وهى بين النوم والصحيان تتخبط وهي تبحث عن شمعه لكي تشعلها لتضىء الظلام لأنها ، تخافه جدا أكثر من أي شىء وضعت الشمعه علي منضدة بحوار السرير وعادت للنوم مرة أخري وأثناء نومها رأت أنها داخل ، غرفه لايوجد بها نافذة غرفه جدرانها غريبه وجدت فيها فتاة تشبهها كثيرا في كل شىء كانت تنظر إليها وكأنها تنظر إلي نفسها في مرآة فإذا بالفتاة تقترب منها وتضيع يدها علي ، كتفها وهي تقول لها
قومي يامني لازم تقومي دلوقتي .
ولكن مني كانت تشعر براحه نفسيه كبيرة وهي في هذا المكان .
لاء أنا عاوزة افضل هنا وأحمد كمان يكون معايه .
مش هينفع تيجي دلوقتي ارجوكي قومي علشان احمد .
وعندما يأست منها الفتاة صفعتها على خدها وهى تقول استيقظى الان .
استيقظت من نومها مفزوعه ، فوجدت النيران تشتعل حولها لقد ثبتت الشمعه علي منضدة مصنوعه من البلاستيك . وعندما ذابت الشمعه اشتعلت ، النيران في المنضدة عندما رأت النيران انتابتها حاله من الهلع والصراخ المستمر اتي زوجها علي أثر صوتها حمل الطفل ، بين يديه ومسك زوجته وتوجه الي خارج المنزل وهي في حاله من الذهول والرعب الذي سيطر عليها كانت تبكي وتنتحب استمرت لمدة يومين وهي لا تستطيع الكلام تحتضن ابنها وتبكي .



Post A Comment: