_______________________________
إِلَى وَاحِدٍ يُمَزّقُ الْجُلْبَابَ كُلَّمَا أَلْبَسُوهُ وَيَخْرُجْ .
أَبِي
اَلَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ يُطْلِقُنِى
كَى أَفْتَحَ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ
لِلّمَارَّةِ وَالْعَابِرِيْنَ
يَمْشِي فِي قَلْبِ القريةِ عُرْيَانَاً
فِي اتِّجَاهَاتِ الْكَوْنِ الْأَرْبَع
يَبْكِي حِيْنَ يُرَفْرِفُ قَلْبُهُ
وَالْقَلْبُ يُرَفْرِفُ
فِيْ رَشْفَةِ كَأْسٍ
مِنْ أَلَقِ الصُّبْحِ نَقِيَّاً
إِنْ يُمْسِكُ بِالنُّوْرِ وَلَوْ شَعْرَه
يُغْمِضُ عَيْنَيْهِ
وَيَسْرَحُ ... يَسْرَحْ
يَفْلِتُهُ حَمَامَاً فِي الْأُفْقِ
ثُمَّ عَلَى الْكَاسَاتِ
يَرِنْ
أَنْفَلِتُ بِكَوْنِي
كَرُمْحٍ
مَا كَانَ لِغَيْرِكَ رَبّي شَقِيّا
طَاهِرٌ مِثْل حُرُوفِ الْحَقْ
وَاضِحٌ كَقُلُوْبِ الْعَارِفِيْنَ
وَسَاكِنٌ
مِثلَ قَلْبِ مَجَرَّة
هَكَذا أُوْلَدُ فِي كُلّ مَرَّة
وَهَكَذا أَمُوْتُ
وَهَكَذَا – إِنْ شَاءَ اللهُ – سَأُبْعَثُ
حَيّْاً
جِلْدِى لَا يَحْتَمِلَ
التَّوَارِي خَلْفَ الْمَلَابِسِ
وَلَسَعَاتِ الظَّلَامِ
وَأَعْوَادِ الْغَضَبِ
وَلَا يَحُطُ عَلَى مَكَانٍ
أَزْهَرَتْ فِيهِ الْكَوَابِيسُ
أَمْرَحُ وَأَقْفِزُ بِجَلَالٍ
مِنْ كَوْكَبٍ لِكَوْكَبٍ دُرّي
فِي وَمْضَةِ عِشْقٍ
فِي زَفْرَةٍ قَلْبٍ
أَوْفِي شَهْقَةِ
أَخَرَ
ذَاقَ فَجُنْ
بِدُونِ قُيُودٍ أَسْبَحُ فِي مَلَكُوْتِي
بِلَا أَجْنِحَةٍ أَوْ رِيْشٍ
وَأَشْرَبُ مِنْ نَهْرٍ عُلْوِيَّا
أَنْفَاسِي لَاتَحْتَمِلُ التَّأْوِيْلَ
الْعَظْمُ عَلَى الْجِلْدِ
عَصِيَّا
مُتَمَرّدٌ
بُرْكَانٌ يَتَأَهَبُ لِلْبَوْحِ
مُعَلَّقَةٌ فِي سَكْرَةِ
الْفَضَاءَاتِ وَالنُّجُومِ
رُوْحِي
مِثْلُ قِنْدِيْلٍ
لَا غَرْبِيَّ وَلَا شَرْقِيَّا
مَيَاسِيْرٌفِي الْفُلْكِ يَسِيْرُ
لَا أَشْعُرَ بِسَلَامٍ
إِلَا وَتَدَلَّتْ رَأْسِي
فِيْهِ وَغَاصَتْ
كَفَّىَّ
تَفَتّشَانِ عَنِ الثَّمِيْنِ
وَتَقْذِفَانِ فِي المُقْطَفِ
مَا اَصْطَادُ
وَيَقْفِزُ
قَلْبِي
مَعَهَا
ثُمَّ يَعُوْدُ
يَئِنْ
نَزَقَاً مَخْفِيَّا
عَقْلِي مَثْقُوْبٌ
مِثْلَ الْغُرْبَالِ
تُصَفّرُ فِيْهِ
الرّيْحُ
يَتَرَنَّحُ فَرِحَاً فِي هَدْهَدَةِ الكفينِ
ثُمَّ يَجْلِسُ فِي شُرُوْدٍ
فِيْمَا سَيَفْنَى وَفِيْمَا سَيَبْقَى
شَامِخَاً فَوْقَ الْخُلُودِ
وَكَانَ عَلَيْنَا حَقَّاً مَقْضِيَّا
إِنْ جَنَّ عَلَىَّ الْلَيْلُ
أُجَنْ
وَلَا أُحِبُ الْآَفِلِيْنَ
اَسْتَلْقِي
مَحْمُوْمَاً
ظَهْرِي
مَمْدُوْدٌ فَوْقَ جَحِيْمٍ أَبَدِىٍّ
وَعَيْنَاىَ لَهِيْبٌ يَتَقَلَّبُ فِي الْمِحْرَابِ
وَيَدَاىَ تَمْتَدَّانِ
عَلَى الْعَالَمِيْنَ
أَشُدُ لِجَامَ الْبَرَاحِ
وَاَغْلِقُ اَبْوَابَ الْمَجَرَّةِ
أَقَرْفِصُ العَوَاصِفَ فِي الضُّلُوعِ
وَاَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَالْكَوَاكِبَ وَالنُّجُومَ
لَأَرْعَى وَأُحْصِي مَوَاكِبَاَ تَصْعَدُ
نَحْوَ السَّمَاءِ
وَفِي قَرْصَةِ الْبَرْدِ وَالرَّجْفَةِ الأَزَلِيَّة
تَنْزِلُ
أُمّي
تَشُدُّ بُرْدَتَهَا عَلَىَّ
وَتُقْرِأُنِى :
مِنَ اللهِ السَّلَامَ مَا دُمْتَ تَقِيَّا



Post A Comment: