يوماً بعد يومٍ
تصير حياتي أشد نبلا
و أقل خصوبة ،
تتفتح
أكثر 
و تخشى اللحظة الغائمة أكثر. 
يوماً بعد يوم 
تبدو أشبه بالممر
المعتم،
ثمة صور 
و ثمة مصابيح
لكني أمشي لأعرف طريقاً للخارج
و أحبكِ لكي أعرف جسدي!


الحبُّ أيها البلد الغني
الذهاب نحوك
مثل العودة من متاعبنا، 
الطواف حولك 
مثل الطوفان بين يديك،
الموت من أجلك
مثل الموت من أجل أي إله آخر
إله شديد و متوار
لا نراه 
وهو يصنع حياتنا الجديدة 
من التكرار!


هذا نهار كاف
لأعيش به كل حياتي المقبلة
آكل و أنام
و أحبك و أندم
و أموت ،
نهار كاف لأخبرك في الوقت الضائع 
أن يدي باردتان
لكن الأبد دافئ تماماً،
أن العراق
يجهش بالبكاء عندما 
ننام جميعاً 
و سوريّا تلتهبُ
عندما تتعطل الأمطار!


لا أحد من أصدقائي 
يشبه البرق 
يولد سريعاً
و يمضي دون تتمة.
لا أحد منهم يشبه
الظل
يتكاثر بين الكلمات. 
لا أحد منهم يشبه 
الخلاصة من كل شيء 
التي تقال في أي وقت. 
لا أحد من اصدقائي 
يتقدمُ حذراً مثل خطواتي في العتمة
مضيئا مثل الموت !


عندما ولدتِ حملتُكِ بين ذراعي 
و مسحتُ البلل القليل على جبينك
وفوق فمك.
عندما بكيتِ
و ضحكتِ
و حاولت النطق 
عرفتُ في أي حجر ستكون حياتي ،
عندما مشيتِ
تلمستُ تجاعيدي،
عندما صرتِ امرأة حزينة
وهبتك جسدي كله
بعد أن تصيري عجوزاً نحيلة 
سيكون الأمر بشعاً
قليل من الشغف
قليل من التحديق
سيكون هناك الحب الذي لا يلزم ،
جفاف النبع الذي يجعلنا
نكرهُ الأنهار!


عشتُ
لأهبك كلماتي 
بينما كنت تطبخين أو تتسلين
كنت أكتب لك
عن رحلاتي
وهي لم تكن رحلات بين المدن 
إنما بين الأيام .
أنا الآن في الأربعاء
الحزينة 
هل يمكننا أن نعبر الأحد أو السبت
أو نعبر الاثنين معاً ؟!


 
فاتنة حتى في إرتفاع حرارتي
حتى في نومي قلقاً
وفي استيقاظي مبكراً
أو متاخراً،
حتى في الأمل الذي يحرمني 
من الخبز 
حتى في الجنود 
الذي سيحطمون الأبواب 
و يلغون المفاتيح 
حتى في آخر الجنود
الذي سيشفق عليّ
فيطفئ صورتك السعيدة في عيني!


دون جدوى
أكبر و أتعرف على أهلي 
في بلاد غريبة،
دون جدوى تحرسين
يدي
و تؤلفين لي قصصاً
لكنْ بلغة لا أتفهمها.
دون جدوى 
تنامين معي يائسة
من خيلي و كوابيسي.
دون جدوى ستصير حياتنا
قوية مثل صخرة عالية
و تتفتت على عيوننا 
في الليل !


أنا الخشب و النجار 
أنا المسامير
و انا المطرقة أيضاً.
أنا كل شيء 
لكني شيء واحد 
لأنك عندما تحبينني
سأصير باباً فقط!


ليعذرني إله الموت 
من سذاجة خوفي
أطمح أن أموت
ثم أقوم 
ثانيةً
لأطهر بيتي و كلماتي ،
لأضبط امرأتي 
وهي تتدبر نسياني ببساطة 
أو بمشقة ،
لأتلف
شيئاً من  كتبي 
أو من أخطائي
لأنام 
و أضحك 
و أتعشق و أغيب 
لأجهز وليمة العزاء 
بنفسي
و أدعو أعدائي!





Share To: