شحيحُ المالِ لاقَدرٌ ولا في
قُدور القومِ ينفعُهُم لظاهُ
وأعجَبُ من زمانٍ ضاعَ فيهِ
حنانُ الرحمِ فانجَزَأت دِماهُ
كأنَّ همومَهُ للّيلِ جَفنٌ
وليلُ الجفنِ قد أمسى كَراهُ
فلي ربٌّ إذا عجِزَت أنامٌ
عن المقصودِ في شعري.. قَراهُ
وأفعىً من جحور المَكرِ تسعى
إلى مَن شَحَّ في زمَنٍ ثَراهُ
وتمسي في طمائِعِها بساطاً
إذا ما يبسِطُ الأغنى يداهُ
دِماكَ إذا سقَتكَ الكأسَ مُرّاً
فمَن يسقيكَ في الدنيا حَلاهُ
فقُل للمُترَفين بغيثِ ربّي
بأن مقامنا الأعلى.. سماهُ
إذا ما القزُّ يأكلني بصبري
سيغدو الخيطُ في جسدي دواهُ
ولستُ بطامِحٍ للعِزّ إلّا
لأصنَعَ من دراهِمِهِ حِذاهُ
ألا إن خاطَ دهرُكَ في عزيزٍ
تُزَرُّ بعزّة الفحوى عُراهُ
…



Post A Comment: