لا يوجد نعمة مثل نعمه الأُخوة
فَهم أول أصدقاء عمرك وهم من يشبهوك كثيرا
في الشكل أو التفكير
فإنهم أول من فرح لفرحك
وهو الإنسان الذي سيحزن عند تعبك
فالأخوة سند وظهر لبعضنا البعض
وهم من يبقوا معك من الوالدين عند رحيلهم
فقيل (عند السؤال عن النقاء فهو قلب الأخت
وعند السؤال عن العطف فهو قلب الأخ) 
فهو الصديق الأبدي والرفيق الأول في الطفولة
كم نمنا معا أنا وإخوتي في سعادة ودفئ
كم مر علينا من الصعاب و بقائنا معا هو ما قوانا وشد بأزرنا
فالدماء التي تسرى في عروقنا واحدة
وذكرياتنا واحدة
حبنا لبعض بلا مصالح أو منفعة
فهذا الحب نقي من أي شائبة
فهم أصدقاء من أختيار الله 
فهل هناك أسمى من هذا؟ 
ولكن في زمننا هذا نجد أن الأخوة تفرقوا
وأصبح كل منهم في واد مختلف
نسوا الذكريات ونسوا الحب الذي كان بينهم
حتى العشرة كأنها لم تكن 
فنجد أن الفرقة وصلت إلى حد القطيعة، فكيف وصل بنا الحال إلى ذلك؟ 

أصبح الجميع ينظر للماديات ولا شيء غيرها 
مرحلة سيئة من علاقة لا يصح أن يحدث بها إلا الحب والبقاء على الود 
للأسف هذا الحال ليس له حل غير أن يتضرر أحد الأطراف للإبقاء على الحب 
حافظوا على بعضكم 
ففي يوم كنتم سند وصحبة لبعضكم 
فلا تنسوا وتركضوا وراء الحياة 
فالحياة فانية 
أما الأخوة باقيه ليوم الدين



Share To: