‏‎هل زارَكَ الصباحُ يومًا مبكرًا 
‏‎هدهدَ الحنينَ فوقَ جُفونِكَ شاديًا
‏‎قَطَفَ نُبلَ المشاعرِ من دوالي أحلامِكَ  
‏‎سَكَبَها في خوابي الأيامِ نَبيذاً...
‏‎هل هاجَرَتِ اللحظاتُ من أحضانِ الاشتياقِ
‏‎تشبهُ رُفوفَ النَوارسِ المغادرَةِ
إلى مُدُنِ العُشّاقِ
‏‎راميةً  قُبُلاتِ الوداعِ مثلَ رذاذِ القصائِدَ 
‏‎مبتورةَ الوصفِ والمعاني 
‏‎مثلَ كتاباتِ كاتبٍ تائهٍ في حقائقِ أكاذيبِهْ
‏‎باحثًا عن أبطالِ رواياتِهِ من العَبَثْ 
‏‎أنا امرأةٌ منسيّةٌ على رصيف ِأيامِكْ  
‏‎تصوغُ لهفةَ اللقاءِ  من دجَلِ أوهامِكْ
‏‎ترمي زمانَها بوابلٍ منَ القُبَلْ
‏‎تحتَضِنُ الاحتضانَ في سفرِ عينيْك 
‏‎وتنظُمُ في هجرانِكَ أبياتَ القوافي 
‏‎سارحةً بقُطعانِ مشاعِرِها  في مُروجِ أنفاسِك 
‏‎متوغلةً مثلَ نسمةِ ربيعٍ
في خُصُلاتِ شعرِك 
‏‎ضائعةً بين ظلالِ لهفتِها على فراغِ كفّيك 
‏‎فالدمعُ في سواقيهِ غُفرانْ 
‏‎والحُرقةُ في القلوبِ المكسورةِ صلاةْ 
‏‎بيني وبينَكَ تلالٌ وتلالٌ من الأشواقْ 
‏‎ودروبٌ فرعيّةٌ للقوافِلِ نحو المجهول 
‏‎وقصَصُ رُواةٍ يسكُنُها الجنّ
‏‎أنتَ سفري الآتي 
‏‎ملاذي الشاكي 
‏‎خيالي الغافي 
‏‎وجبينُكَ المتوضِّئُ للعشقِ 
‏‎كان وسيبقى دوماً قِبلةً لصباحي




Share To: