ألهث ابتداءً عندما يرن صوتك في غيمتي ، أوقف المطر على ساق واحدة ، أتغزل بالنهار وحبّات الرمل وطحالب معمرة استحقت سيمفونية نواح ،
أقف مبهورًا ولا أعرف أين تذهب يداي ، أرسم على أنفك فراشة يلونها لكِ معتوهٌ يعمل على ضفّة ثانية من النهر ،
وقتها يصبح البكاء مادة أولية للرقص المنفرد ، تحت انبهار نشوة اللذّة
أرفع
كأس
رماد
الورق
عاليا
والثغ
بصحتك
يا
أنت
أن ...
ت ...
أحمل كتب النهر ، انشرها على سطحنا ، ترفع غيمتي ساقها الثانية ، ويغمرنا المطر لتعود تعانقني وهي ترقص على كأس نبيذ الرماد الطاعن بالحكمة وخريف دائم
لئلا يضيع الدفء السرّي ، كنت أحمي حمامات الأشجار وأُرتب مسيرِ النمل، وأكتب لهنَّ نشيد جديد وأُشتتهن بنغم العظام من شدّة البرودة ، أحمل كأسي وأنا أنزلق على وجه البلد ، يزم شفتية وتحمر أصابعه ، يتلوى من العطش وازعاج طنين ذبابة في ساعتها الأخير للولادة
أركض للحديقة ، أقطف وردة أضعها بكأس الرماد وأقدمها له
بصحتك يابلد ،
الباب الشرقي لم يضع مفتاح للسوق المملوء بالدكاكين والخيم والملابس العتيقة وكأسي الأثري ، عند عتبة أحد الدكاكين وجدت دما وقيامة دخان وزجاجاً متناثراً من كأس الدعاء.



Post A Comment: