تعودت كل صباح أن أحاول بث التفاؤل مرفقا بالجمال للآخرين حتى وإن كنت حزينة، متألمة لأن ذلك واجب من مهنتي كمربية للأجيال...ولكن في أعماقي سؤال مصيري..هل الأمل الذي نغلف به كلماتنا ومواقفنا كاف ل"تصحيح الأمور" المغلوطة التي أغرقتنا في المستنقع الذي وصلنا اليه هو سلوك مجدي..هل سيغير ذلك الواقع؟..هل أجيال الشباب التي نحن مسؤولون عن توجيههم "أغبياء"حتى نقدم لهم وعود غير مدعومة بأسس واقعية متينة؟ معظم ما قرأته هذا الصباح ، وهذا ليس صدفة لأن الحالة عامة ومتواصلة، كل ما قرأته إن كان يعبر حسرة على الماضي "الجميل"ببساطته ولكنها كانت تحترم إنسانيتنا..أو كانت تعبيرا عن عدم جدوى تغيير المسميات والأقنعه...فلا الذئب يصبح حملا ولا الشوكة تصبح وردةً... وغيرها من كلمات استسلمت دون قناعة صاحبها....طبعا لا زلت أقدس الأمل وأؤله الجمال ولكنني أرى أن استفحل ذلك دون سعي حثيث للتغيير ...التغيير في طرق التفكير والسلوك المجتمعي والفردي..يكون الأمل مجرد حقنة مخدرة لا تزيد الطين إلا بلّة...ويدمن شبابنا ذلك وهم متجهون الى المقصلة...مقصلة المستقبل الذي يضمن لهم ولأولادهم الكرامة والحياة...احترم من يعمل بصمت وبشكل شخصي لتحسين واقع المجتمع..ولكن ذلك لا يكفي...يلزمنا ارادة مسؤولة عليا تفرض على هذا المجتمع خطوط سير رشيدة وبعيدة النظر...وذلك يجب ان ينطبق على كل المجالات..أولها التربوية العلمية والصحية..و..و..
دمتم بأمل وصحة...



Post A Comment: