(١)
ويحَكَ يا شاعر ،
هذا الحبرُ الذي يسيلُ في قصيدِكَ ..
كان شوقي الذي ضاجَعَ دمَكَ
وافْتعَلَ الحرائقَ ..
ليُولَدَكَ " خمسةَ عشرَ بحرًا بلا ماءٍ "
وتدرِكَ عرشَكَ بسادسِ عشَر ..!
(٢)
سألَني :
هلّا رفعتِ رايةَ العقيدةِ
بقصيدة ؟
قلتُ :
وربِّ الفجر ..
إني أتعثَّرُ
بخطاياكَ العشرِ .. ..
فلم أُوتِرْ صلاتي فيكَ ،
وصَلاَني سقر
سَهْوي في خمرِ الشِّعر ..!
(٣)
بجوفي ألفُ يوسُفَ
من سلالةِ ذئابِك ،
يمضغُ دنَّكَ العاجزَ
في خوائي
يكابدُ خيفتي الواجسةَ ..
وغيابُك الكافرُ
أهرقَ شوقيَ الكفيف َ،
ولا مِنْ كفّارةٍ لذنبِك ..
"فألقِ بقُمصانِك العجافِ
على وجهي ..
لعلّ يرتدُّ إليّ بصري ..! "
سكرة القمر



Post A Comment: