الْجَرِيمَةُ تَبْدَأُ بِرَجُلٍ
الإدَانَةُ تَبْدَأُ بِامْرَأَةٍ
لَسْتُ جَامِعَةَ ضَرَائِبَ فِي المَلَكُوتِ
لَسْتُ سِوَى سُنُونَةٍ فَقَدَتْ جَنَاحَيْهَا
فِي عُنُقِ سَاعةٍ رَمْلِيَّةٍ
لا أَمْلِكُ مَهَارَةَ صُنْعِ فَأْسٍ لِكَسْرِ المَاءِ
فَيَنْبَثِقُ الْفَيَضَانُ فِي آذَانِ المَوْتَى
لا أَمْلِكُ مِنَ الشَّرِ سِوَى الالْتِفَافِ حَوْلَ الضَّوْءِ
نِصْفِي رَجُلٌ وَنِصْفِي امْرَأَةٌ
يَتَصَارَعَانِ عَلَى اللَّانِهَايَةِ الْخَرقَاءِ
أَمُوتُ كُلَّ يَوْمٍ
وَأَعُودُ لِأَشْهَدَ الزَّوَالَ
كعَنْكَبُوتٌ يَنْسُجُ بَيْتًا فِي قَلْبِ الْعَاصِفَةِ
يُلَمْلِمُ جِرَاحَهُ فَيَنْكَسِرُ ذِرَاعُهُ
يَفْتَحُ خَارِطَةً لِقَارُورَةٍ وَسْطَ الْبَحْرِ
فَيُمَزِّقُهَا المَطَرُ
وَحِينَ يَجُوعُ يَأْكُلُ نَفْسَهُ
كُلُّ مَا نُعِدُّه لَيْسَ سِوَى عَتَادٍ لِلْحُرُوبِ
المُقَدَّسَةِ وَالْوَضِيعَةِ
المَنْسِيَّةِ وَالْقَادِمَةِ
كَانَتْ الطَّبِيعَةُ تُدَاعِبُ أَثْدَاءَ الفَتيَاتِ
حِينَ نَزَلَ أَصْحَابُ المَنَاكِبِ الْعَرِيضَةِ
وَالْقَفَصِ الصَّدْرِيِّ النَّاتِئِ
هَبَطُوا بِشُعُورِهِمْ الْكَثَّةِ
وَكَوَاحِلِهِمْ المَشْقُوقَةِ
كانُوا مِثل ثَوْرٍ
فَكرَ باجتِرَارِ وَرْدةٍ حَمْرَاء
لَمْ ينتَبهَ أحَد لِلفَرْق بَيْنَ فَكٍّ يَأْكُلُ الأَزْهَارَ
وَآخَرَ لا يَلُوكُ سِوَى النَّصْرِ أَوْ الْهَزِيمَةِ
الطَّبِيعَةُ تَفْقِدُ
حَيَوَانَاتِهَا
أَسْمَاكَهَا
حَشَرَاتِهَا
نَبَاتَاتِهَا
وَأَعْدَادُ الْبَلابِلِ
الإنْسَانِيَّةِ فِي ازْدِيَادٍ دَائِمٍ
الْعَدَالَةُ صَامِتَةٌ بِحكْمَةِ
مُرَاوِغٍ



Post A Comment: