أَصَابِعٌ حَيْرَى
تَبْحَثُ عَنْ نَغَمٍ يَبْتَسِمُ
عَلَى نَافِذَةٍ مُهَشَّمَةٍ!
تَنْتَزِعُ أَنْينًا بَيْنَ تَجَاعِيْدِ الوَقْتِ
تُحِيْلُ هَذَا الخَرَاب إِلَى إِضْحُوكَةٍ مَعْطُوبَةٍ
فَكُلُّ الشَامِتِيْنَ
وَضَعُوا قَصَائِدَهُم عَلَى شَاهِدَةِ القَبْرِ
دُونَمَا إِكْتِرَاثٍ لِاحتِرَاقٍ مَا يَزَالُ قَائِمًا
إِضْرِبِي أَيَّتُهَا الأَصَابِعُ
إِنْحَتِي عَلَى وَجَعِ النَافِذَةِ
خَاصِرَةً بِإِسْمِي
وَأَنْتَظِرِي ظِلًّا يَهْطِلُ مَعَ المَطَرِ
مَا أَنْ يَقَعَ عَلَى الوَجَعِ
حَتَّى تَخْضَوضِرَ بَرَاعِمُ تِلكَ الخَاصِرَة
وَ تَنْمُو أَظَافِرُ النَافِذَةِ
تَقُدُّ وَجَهًا شَاحِبًا
لَمْ يُنْصِفْهُ القَدَر
أَيَّتُهَا الوَقْتُ الذِي يَمْضِي
تَنَفَّسِي جَدَائِلَ المَطَرِ
أَتَشُمِّينَ رَائِحَةَ الإنْتِظَار؟
لَا بَأس فَأنَا أَتَذَوَّقُكِ مَعَ بَعْضِ القَهْر
وَ أَعْجِنُ طَيْفَكِ يَا سَيْدَتِي بِسِنِيَّ الغِيَاب
أُقَلِبُ النَوَافِذَ جَيْدًا
فَكُلُّ التَجَاعِيْدِ تَحْوِي إِنْعِكَاسًا لِوَجْهِكِ
يَا سَيْدَتِي لَا تَعُودِي أَو عُودِي
أَنَّى شِئْتِ
سَتَجِدِيْنَ الجُدْرَان
وَ اعْقَابَ السَجَائِر
وَ أَقْرَاصَ النِسْيَان
وَ دَمْعِيَ المُنْسَدِلَ بِلَا تَوَقْفٍ
حَتَّى أَنْيَاطِ الأَبْوَابِ المُتَحَجِّرَةِ
اعْتَادَتْ الفَقْدَ
القَدَرُ الوَاقِفُ غَصَّةُ مَوتٍ عَلَى ابْتِسَامَتِي
يُهَذِب زِينَةَ فَحْلِ النَخْلِ كَمَا يَشَاء
عُودِي مَرَّةً أُخْرَى
وَاسْتَرْخِي عَلَى القَارِعَةِ
فَثَمَّةَ رُفَاتٌ يَتَجَمَّعُ مِنْ أَجْلِ التَحِيَةِ



Post A Comment: