افكار واوهام.. بقلم كاظم حسوني قاص من العراق

لا اعرف مااريد ، ولا ادري عن اي شيء ابحث ، اشعر بخمول طاقتي  وكسلها  ، الدقائق تمضي بطيئة ، انصت الى حديث الصمت في داخلي ، صمت يحول قلبي ومشاعري الى مساحة قاحلة واختناق، احس في فمي رماد حزن رطب  ،  اتململ ،  فاروح انبش في اعماقي ، احاول البحث عن مكامن السكينة في داخلي ، عن احاسيس حانية . همسات عذبة . عن وجوه اليفة اعشقها . .   نعم  لقد ذوت زهور الحب الصغيرة في دمي ، لكن رغم سرعة الاعوام التي انقضت بعجالة،   مازال يتناسل في روحي توق جارف ، وحنين ، احلام  ورغبات  واسئلة ، ودموع، وانتظار ما لا اعرف، اشعر دوما ان اللحظات ثقيلة من دون ان ادرك بواعث ذلك .  مما يقتضيني ممارسة عيش ثقيل، اشعر فيه  وكأنني  كمن يكسر الصخر ، او يعصر السراب  .. نعم اصعب شيء في الحياة ان تتعلم الحياة او تعلمها للاخرين .. ؟ حتى بات شعوري بالفراغ يشكل ظلا قاتما على عالمي ، ظل من الكأبة ينهض في اعماقي لا اعرف له سببا ظاهرا .  فتغدو جميع المتع زائفة حتى الاشياء التي احبها . .  ولطالما كنت اخاطب نفسي وازجرها والومها واؤنبها عندما تضعف ولاتجيد اختيار طريقها .  ولاجل التخفيف والتزجية . اروح اوهم نفسي ، واحلم ، احلم ، حتى يسيل حنيني   لامرأة تحبني بعمق،، تغير عالمي . تشيع الفرح  في قلبي ، امرأة جميلة ملهمة تعذبني بدفئها وصوتها وعطرها  وعنادها وتناقضاتها ..او اروح اتوهم في احايين اخرى بانني خير عاشق في الكتابة على الورق او شاشة الهاتف . من اجل ان ادون رغبتي وافرغ مافي ذاكرتي المثقلة بهواجسي  وانكساراتي

    من اجل ان اقول اي شيء . .لعلني اغادر  وجوها اتعبتني بعد ان تعلقت بها ؟ ! وجوها عذبتني .  وتوجب علي ان اغادرها ! ..  لابحث عن الفة جديدة .. دفء جديد .او وهم جديد ..! رغم انني اشك بقدرتي . كوني اعلم سلفا  بانني حتما ساعود واكتب عن الاشياء المعتقة التي تثير روحي دوما. .تثير شغفي وتمسكني وتغويني مثل كل مرة  ؟ . . فاروح اكتب توبتي او رغبتي او هزيمتي ! .. ارسم روحي العتيقة التي اخشى ملاقاتها وجه لوجه ..من اجل ان اغيبها..   اهرب منها ،  اقصيها لانطلق الى سموات اخرى ، سموات  لعلها  اكثر صفاء وزرقة ،  لعلها تشحنني وتمدني بامل جديد .بحب، امل حميم يحتضنني وياخذني اليه   .. بغية ان اتحرر من حنين طالما ظل يوجعني  .. اتحرر من نفثات اوهامي وحماقاتي، اتخلص من وساوسي، ونزواتي وشهواتي. وهزائمي، من سكائري   وكأسي و كتبي .. من حزن ماحق قديم واليف،  ادمنني وسحقني.. هكذا اروح  

اعمل بوهم مطلق ، محاولا ان اكون غيري ..شخصا اخر  ؟!  اخر لا يشبهني البته ؟!

  لامضي ،  منتشيا بوهمي ، من انني يمكن بجرة قلم.. تغيير حياتي ؟؟ .. ان اتغير ؟ .. افر من  روحي ؟ !  

   ترى كيف  لي ان  اغوي نفسي . . لاهرب من اشياء وعادات مزمنة. . اشياء خادعة و حميمة ادمنتها  ؟ . .  كيف لي ان  اخدع قلمي  ليطاوعني ؟  ..  قلمي  العنيد المعتق المسكون دوما بوساوس وحماقات روحي  ؟! .