................

ما بينَ جرحينِ..
جرحٌ يحتوي 
سهرَهْ!
وآخرٌ تركَ المعنى كما أمرَه

يذودُ من خلفِ أطوارِ المجازِ
صدىً
ويستفزُّ "على إيمائهِ" صورَهْ!!

بنتٌ كأنَّ يديها من ملذتِهِ
ومقلةٌ تركتْ في ليلِهِ فِكَرَه

حتى تيقظتُ مِن طيفي..
لأنظرَها
فما رأيتُ على إنسانِها 
بصرَه

يتوقُ قلبي لأنثى غيرِ آبهةٍ
لِمَا اختفى من يديهِ أو لِما حَضَرَه

يرنو الرسولُ لفجرٍ 
عالقٍ سقطتْ
بجانبيهِ أساطيرٌ من السَّحَرة

هذا الذي قيَّدَ التاريخَ في فمِهِ
هذا الذي كسرَ الرائي وما كسَرَه

لأنَّهُ باتَ يرجو مبتغاهُ 
رمى
كفينِ, ملهمةً, قد حاصروا قمَرَه

هذي الأزقةُ 
تؤوي ذكرياتِ فتىً
كأنَّها عازفٌ لا يشتهي 
وتَرَه

أهدتني لمَّا نزلتُ الريفَ (جوهرتي)
مشاقرًا بهدايا العيدِ مختمِرَة

قالتْ:هنا يا حفيدي قد تركتُ لكَ الــ 
أشعارَ  تكتبُ هذا العطرَ للشجرة

لا تسقهِ الخمرَ 
ولتسقِ الرؤى 
صورًا
من الخيالاتِ..
لا تُهدِ الهوى عِبَرَه

يا سيدي يا رسولَ اللهِ 
خذْ بيدي
كي أبلغنَّ على بحرِ الهدى سفَرَه

ما جئتُ للناسِ كي أطوي الشرودَ فمًا 
لكنني جئتُ كي أروي لهمْ سقَرَه

هذا الذي تقرأونَ 
"الآنَ" أحرفَهُ
لم يكتبِ الفجرَ إلا حينما شَعرَه

لم يذكرنَّ فؤادًا 
عالقًا 
كدرًا
معذبًا 
مستباحًا 
جدَّ قدْ ذكَرَه 

يا قلبَه الوغدَ يا ابنَ الأبجديةِ لا
توقفْ لأنثاكَ من هذا الهوى زُمُرَه

لا تلعبنَّ على الحبلينِ فاللعبُ الـ ـموتورُ يطرقُ أبوابَ الردى خَطرَه

قدْ سالَ ,قارعةً حمراءَ واقعُهُ
من "المعافرِ" حتى "مفرقِ الذَّكَرَة"

باسمِ البلادِ 
وباسمِ العربِ 
باسمِ ضحىً 
لأمةٍ ضيَّعتْ من ضعفِها أثرَه 

عودوا إلى الحبِ ياحكامَنا فإلى
متى!!?
نحفُّ ظلامَ الفُرقةِ القذِرَة?

قلْ للخليجِ :
"رجاااااءً" كفَّ يا جرسًا
من الضياعِ, عن الأرجوحةِ الكدرة

يوحى إليَّ!!
ولا يوحى إليَّ!! 
أنا:
مجردٌ من شكوكِ اللحظةِ الخَطِرَة

أنتِ المعرَّفةُ الأولى على لغتي
وما عداكِ على مضمونِها نَكرَة

كي نبدأَ السهرَ الممزوجَ 
أمنيةً
عدي معي الآنَ يا "إيمانُ" للعشرَة

تتبعي أثرَ التحنانِ في كَبِدي
ولتنقلي -أملًا في فهمِهِ- خَبَرَه

"طبعًا"
سأسحبُكمْ للنصُّ سلسلةً
كي تنظروا بدمي من غيمِهِ مطَرَه

كما قبلتُ بهِ من ربِّهِ قدرًا
"طوعًا"
فلا ترفضوا من ربِّهِ قدَرَه

لا..لا..
أنا القرويْ مَن سوفَ يقنعُهُ
أن البراءةَ لم تنفعْ لهُ حضَرَه

شدِّي بمنطقِهِ الإصغاءَ واعتبري
إنْ لم تكوني لهذا الويلِ معتبرة

وسرحي شعرَكِ الحقليَّ وانتبهي
أنْ تدخلي  القططَ السوداءَ مُنْحَدَرَه

لا تسمعي أبدًا وردَ الجزائرَ قدْ
يرمي لقلبِكِ هذا المشتهى جُزُرَه

لا تسمعي أمَّ كلثومٍ فقدْ تجديــ
ــنَ الشوقَ يُدخِلُ من موالِها سمَرَه

ولاعبي 
"فرحًا" 
أطفالَ حارتِنا
"غمِّيضَةً" واقطفي من حقلِنا ثمَرَه

أنْسي الذي خَلطَ المعنى وفصلَّهُ
هو المحبةُ, فكَّ القلبَ أو أسرَهَ

وما الثريَّا سوى قصدٍ يرومُ لهُ
إنْ اختفى الضوءُ مِن أجفانِهِ نظرَه

لمْ يحتكرْ حبَّهُ يا بنتُ ثانيةً
فلا تكوني لهذا الحبِ محتكرة

لا تخلقي هاهنا الأعذارَ مكذبةً
ما الضيرُ لو جئتني بالحبِ معتذرة..

من أجلِ أنْ تعرفوا هذا الغموضَ هنا
فاللهُ يأمرُكمْ أنْ تذبحوا بَقَرَة

قالوا وما لونُها?..
صفراءُ فاقعة..
ما تؤمرونَ افعلوا لا تصبحوا كفرة

قالوا لهُ ادعُ لنا حتى يبينَها
أنْ ما هي?.. 
بقرُ اسرائيلَ منتَشرة

حتى لهُ ذبحوها هاهناكَ وما 
كادوا..وقد ظهرَ الحقُ الذي نصرَه



Share To: