صور هاربة.. نص علي الستراوي شاعر من مملكة البحرين

1

منذُ الصحوة الأولى..

أنبياء في ملكوت الله يسبحون

بينهم قمرُ الليل الخارج من وحشة السنين

ذلك الإدراك..

وتلك البصيرة..

بينهما صلاة لا تخطئ..

ولا يصحو من لا يعرف أكسجين مائها !

2

في معتركٍ لا يختصمُ مع الوقت

تقدمت خطوات الرعد..

وقبل انحدار المطر..

نعست الريحُ..

نامت قبل طلوع الفجر..

وانشغال النجوم بالفيض !

3

أنتِ القمرُ في بيتِ الحكايات..

يشغلكِ ما يشغلُ الآخرين..

تنامين فوق هضبة القلب..

وفي الفيافي الموحشة..

أراكِ قبل أن أرى ظلي !

4

كل يسندُ الآخر..

والنبضُ غريب !

بين جيلين أو أكثر..

تتيه أسئلة الفجر في مدائن ما قبل الحياة..

وما بعد الحياة..

سرٌ ليس له من جسد..

ولا يعرف الوقوف لحظة علو الشجر !

5

تدافعوا...

لا الطريق أدركت نياتهم..

ولا هم على مسافةٍ واحدة من الخُطى..

أشعلوا البلبلة في الشفاه..

واختلفوا على مائدة الحب !

6

أنا من يعرفكِ..

فلا تقطعي وصالك ِ..

احتضني جسدي..

كي لا تجف دمائي !

7

حروفٌ في موقع النار..

اكتبْ يا بُني..

سحرُ «الفيس بوك» أضناني..

ولغة المدانين..

بين شغف الجمر..

وغربة «تويتر»..

في سباق الريح.. وجعٌ!

8

هي التي أسرت إلى قلبها..

وفوق دفتر قديم..

كتبت ما لم يكتبه البوح..

ونحو شد الرباط انشغلتْ بالتنسك

لأن هوى جرحها أدمى سنين عمرها..

غفتْ..

ولم يغفل الناي حزنها !