كلما ضاقت النفس بالنفس ، أتيت اليه..
كان ضؤ النوافذ القريبة يذوب فيه ، وتذوب فى الضؤ شواغله ..

.
كان مقهــى وحيدا
.

تمور موائده بالرغـبة الصابئة ؛  وأوقاته ظل.. وبارقة ..
متسعا للبهجة ال.. ،
 ولأ يامى ..
           ملــكا ..
          ومملــكة .

.

كان مقهـــى وحيدا
.

يأ تى اليه الخارجون ..
ويخاف منه الذين يرون الخروج : " كن أو لا تكون "                            
ولقد يأتى اليه اللصوص .. / التجار.. /  البرلمانيون .. / 
السلفيون.. / الناشطون .. / المتنطعون .. / الليبراليون ../ 
 البيروقراطيون .. /  
 المخبرون ..
يلتفون حول أشجاره ، يتبادلون
اللفائف ..
والأوسمة
؛

وهو منفرد ، فى حزنه ، هادئا

منفلتا من المطرالقاتم ..
لاعناالمدينة ..القباب ..المآذن ..الأسواق ..النهر ..البحر ..الشوارع ..حركات المرور.. و النوافذ الصامتة .
؛

كان مقــهى اليفا .. اليفا
مثل موتنــا
.




Share To: