نهضت بجسمي للأعلى بعد أن كنت ملتصقة بالأرض هنالك صعوبة في التنفس، ولا أعرف هل أنا في الأتجاه الصحيح ، على اية حال هذه ليس بمشكلة، ملابسي التي التصقت بجسدي كان لها ملمس ناعم وخفيف يشبه الريش، منذُ زمن بعيد وأنا شغوفة أن أطير ، أذكر مرة صعدتُ على مرتفع وحركت ُ ذراعيَّ كأنهما جناحان ثم
قفزتُ، فقدت ُ سنا لبنيا، وكسر في ساقي الأيمن، وحين سألوني أجبت :
"أريد ُ أن أصير حمامة"
أو من هذا القبيل.
المهم عندي أن أكون خارج حيز الحقيقة .
" هل أنا حقا قد أرتفعت ُ عن الأرض ؟ "
رغم ان الظلام حالك إلا أني أشعر ُ بتعب شديد لكن يجب أن احدد إتجاهي، او أترك الريح تأخذني معها.
لقد أمضيت ُ وقتا ليس بالقصير أفكرُ بقدميّ ، ماذا لو رفعتهما للأعلى لربما أتحرك باتجاه مغاير، انا غير مصدقة ألآن أني أرتفعتُ مبتعدة .
بدأتُ أسمعُ لهاثي ، ولكني غير فرحة، ولستُ
خائفة.
" الأنوار ... اين ذهبت الأنوار ؟ ...أنا لا أراها "
يخيل لي أني أسمع صوتا يقول لي أريد أن أراك ِ .
تلمست ُ حريتي، لم يمنعني أحد ، او يرافقني ، أو يملي عليّ ان لا أتأخر، او أشياء أخرى، وان اضيع حريتي هذا امر لا أرضاهُ .
دفعة من الهواء بدأت تحركني أكثر، حملتني باتجاه أنوار علوية، السماء بدت ليس سماء.
سمعتُ كركرات طفولتي
تحت المطر وانا أغسل ُ وجهي، جسدي كان أيضا مبتلا.
شعرت ُ بثقل ٍ ربما أفاقت الأرض من غيبوبتها،
تقدم أحدهم مني وهو يحمل ُ حبلا ، كان له رأس وجناحان حاول أن يمسك يدي.
كانت نقطتان من الضوء
تسيران بإتجاهي، وثمة شجاعة أضيفت إلى شجاعتي وأنا انظر ُالى الأرض.
ربما....
وربما...



Post A Comment: