أشهد أنك وطن يتألم 
يتقزز من جراح عفنة
يتقيأ من أهوال النكبات
أغتسل بمياه خطاياك
بها اتطهر
أتوسل إليك وطني
أن كف عن جلد ذاتك
بسوط يقينا الجلدات
يدارينا
يذود عنا
في الموت رهبة تسكن أعماق الفكر
من أين يولد الموت؟
من أية نافذة يطل علينا؟
وبكم وجه يأتينا؟
يا وطني كم أرضك ابتلعت جثثا
النزف في جوفك أحمر
الاحتراق في جلدك أسود
الموت في مواسمك أصفر
ليتك يا ألوان تذوين مع الغروب!!
أذكر أن الفرح كان يقيم فينا 
أذكر أن الأعياد كانت بنكهة الفرح
وأن الأيام كانت بساتين
وأن الهواء كان نقيا
من زفير الفاسدين
وأن الشمس كانت تمنحنا الدفء
لا الاحتراق
وأن الموت كان بريئا 
من اغتيال أو انفجار
وطني 
سنبقى فيك الأحياء
ما دمنا نحتضن ثراك
ما دامت أقدامنا تمسد أرضك
ووجوهنا تتعفر 
متباركة بغبار ترابك



Share To: