لم أكمل قصيدتي
كنت أتسلق معنى مجهولا مسكونا بالهمهمات ، أنتزع ريش مفردات نحيلة ، أمزجها مع فقاعات صابون ، أرميها على بياض ما و أشعر بتعب جديد ، تلك مهنة تليق بي و أنا أسكن عشوائيات لغة و دكاكين ضحك و دموع باردة ،
أعتمد مصدرا معقوفا لأجعل القلق يشعر بالاطمئنان ،
أتعبني كلُّ هذا الشعر ، مرميٌ على حافة سطر ، تقسو عليه أشجار هجينة و ضفاف هوامش ، هجرتة الأفواه العارية ، وحدقات النشوة المعدلة وراثيا ،
نقبت عن سرّ ضحكات حادة
تنمو بسرّية ، تقطع أصلاب قصائدَ ، وتفتك بالمارّة والطيور و شواذ شعر
لم أعثر على تاريخ مثل عين ماء
تتبعت كلّ حناجر و أثواب القديسات وحدائق بلاط الشعر ،
كلُّ شيء ليس على ما يرام ،
هناك ماء وأناشيد و أرقام فئات نقدية وأبواق تحيى صهيلا ماجنا وكلاب حراسة،
كانت هناك ملاعق تشبه الجدب ونمو أبيض مثل غرة حصان ،
في طريق المعنى ،
سألت :
امرأة عابرة ذات ثغر ذابل ، لماذا لم تلعني مصيرك ، وتكتبي ابتسامة ثائرة على رأسك
قالت :
انتظر حين أكمل نعيّ ، وأشتم معاني الدم والأبواب و ثورة الليل وعطاء العيون الخؤون ،
لم تكمل القصيدة ، ورمت السطر بنظرة حاسرة ودمعة عالقة بهدب طويل



Post A Comment: