جاءني الغيث ، دندنة الخريف وغزل العصافير والبحر يلاطف امواجه ، منحنيات البؤس وانعطافاته خذلان الحبيبة تارة والاصدقاء تارة اخري تلك الجراح التي رسمتها بقلب احداهن بقصد او بغيره عواصف القهر التي تتأجج تجاهك وتقوي امامها كل قصص البؤس والقهر والاحزان ستنجلي بزيارة تضاريس الرب وارضه الزرقاء هناك يتلاشي كل حزن في ذهول تام يتمني ان يكن مكانك ولكن ستكون انت الرياح والبحر والسفن .
مشهد أول :
ببادئ الطريق تجد شتول الفرح خضراء مرصوفة ع طول الوجهة ، اينما امتد بصرك تجد الفرح المخضر ، ستمني نفسك بأن تأخذ ولو ساق من تلك الشتول ولكن هي منطقة فرحة ممنوعة الاخذ .
الان انت مشدوه لذلك منظر ، دع تلك الدهشة وتخيل معي انت الان بجسر الصفاء حيث تبدأ مخيلتك باسترسال مفردات الفن ، ولكن هذه المرة بوقع سيمفونية الافراح لتري كل جميل اجمل ، رائحة الاسماك المخلوطة برياحين المياه تكاد تقول اذ مددت يدك تلاطفها .
وصلنا الي وجهتنا والناس هناك يتمتعون بالبساطة مترابطون بينهم ، ورائعون حد الروعة ، تجلس وانت تقابل البحر ليفتح لك اجراس الابداع ولو لم تجيد شيئا منه ،
المياه هادئة حفيف الاشجار والحان العصافير ، القهوة هناك لابد لها ان تستصحب معها مفردة واياك والحزن فيكشر البحر انيابه وتذكر ان لا معادلة تسمي الحزن هناك .
سأدعك الان تغص بمخيلتك وارجع الي قارئي العزيز .
مشهد ثانٍ :
عزيزي القارئ انا لا اجيد الكتابة جيدا لا زلت احاول ان استخرج مفردة تليق بمقامك انت !
الفرح اعلاه مهما احاول جاهدا وصفه لا استطيع فقط كل ما عليك ان تحزم حقائبك واخلع جلابيب الحزن وسر نحو اللاحزن نحو مدينة الجمال نحو ذاك السد العريق ، انفض اغبرة الزمان المتهالك غص داخل سرداب الاهات وانبش ذاتك القديمة ذات الشخص الذي لا زلت تحمله عفويته بداخلك .
نشوة ذاك المكان لن تجدها بحضن الحبيبة ، ولا بجرعات النبيذ ، تجدها فقط عندما تنعطف بك الازمنة لتحزم حقائب الانتظار وتذهب بك الي ارض المعلوم .
وكل جميل تكن له يكن لك
٨ /يوليو / ٢٠١٩
اوراق_الخريف_مدينة_الرصيروص



Post A Comment: