ذهبت اليوم إلى أحد أقربائى يعيش في منطقة ريفية، فقد نصحنى الكثير بسبب حزنى الدائم و إنطفاء روحى أن أذهب هناك. 
فبمجرد وصولى عشقت اللون الأخضر في الزروع
فإنها كالسحر مع زرقة السماء. 
و عند دخولى أثنى على قريبى لما أرتدية من فستان أحمر اللون. 
وقال لي أنه يعطى وجهي حيوية و جمال. 
تذكرت كم كرهت هذا الفستان قديما للونه ولأننى كنت دائما أحسبه لا يناسبنى و كيف أحببتة وأنا أرتديه الآن كأنه أصبح المفضل لدى. 
تبادلت الأحاديث كثيرا معه. 
فهو شخص مسلى برغم أنه يكبرنى بالعمر بسنين كثيرة 
، ربما خبراته و إختلاط شعره الأبيض بالأسود أثار فضولى أن أبحث عن كل ما بداخله من قصص. 
و بعد وقت من المحادثات الشيقة التى خرجْت منها بكم من الخبرات و التسلية. 
دعاني لتناول الطعام و لكننى صممت على أن أجهزه لنا بنفسى. 
فلدى خبرات كافية بالمطبخ و وصفات شهية. 
فسألت عن ما يتوفر لنا حتى نعد طعام شهى نكمل به دفئ يومنا. 
فجلسنا لنأكل بعد أن أعددت الطعام، 
فنظر لى بعد أول ملعقة و أغمض عينية وقال إنه طعام مقدم من قلب طيب فشعرت به فى قلبى قبل معدتى الجائعة. 
ففرحت لقوله الرائع و ثناؤه على بهذة الطريقة المختلفة 
إستمرينا في الحديث مع إستمراره في الثناء على فى كل شئ يبدر منى. 
إنتهي اليوم و قد دعانى لأرى غرفتى التى سوف أمكث بها بضعة أيام. 
دخلت غرفتى وأنا أشعر بشعور فارقنى منذ زمن طويل 
هو شعور بالسعادة مع الرضا التام عن النفس . 
أمعقول! بعض من كلمات المدح البسيطة تجعل السعادة تطرق بابى مرة أخرى. 
هل السعادة بهذة البساطة. 
لماذا تركنى من حولى لكل هذة التعاسة برغم أن إيجاد السعادة بسيط جدا. 
فأخذت وعد وعاتق على نفسى أننى عندما أرى ما يعجبنى فى شخص لا أدفنه داخلى بل أقول له و أوصفة بأجمل الأوصاف  فهذا يعطيه السعادة و يعطينى انا أيضا السعادة والرضا. 
فلا تبخل بأبسط الكلمات فلعل في بعض الكلمات الطيبة إزهار لنفس قد ذبُلت من قلة الإهتمام، و لعل بعض الكلمات الأخرى  تقع على النفس بمرارة و حزن لا يمحى. 



Share To: