- 1 -
غابات سوداء
نركض داخلها
نسند جذوع أشجارها
كي لا تسقط على أحلامنا
غابات مرسومة بالفحم
لرجلٍ رحل الآن
وهو يرنو إلينا
من زجاج مقعده
أحجامنا تتناقص
وكريح مسرعة
تأخذنا إلى الخلف
هكذا بدونا
في أحد مساءاتنا الجليلة
هي المسافة
بكل تفاصيلها تأتي
تضع قدما
فوق أخرى
وكجريدة قديمة
خلفها في العتمة تلقينا
على جانبي الحديد
الضجة تتحلل
لنباتاتٍ صدئة
على ترابٍ ساكن.
- 2 -
في العربة الثانية
وعلى ضوءٍ خافت
وفي الزاوية الميتة
ظلٌ يقرأ بعض الأشعار
يرفع رأسه إلى أعلى ما يمكن
تصطدم عيناه بالسقف المتحرك للخلف
يتذكرُ المطر الليلي
الوحلَ وهو يتقافز إثر الأحذية
الأطفالَ وهم يدقّون طبول الصفيح
كي يترك الحوت القمرْ
النبعَ الوحيد في المدينة
....
في الخارج
نقيقُ الضفادع
بلذة غامضة
يحمل
أنباء
الهلاك.



Post A Comment: