"توظيف الغضب "                             

عصبيه ،ثرثارة ،قوية الشخصيه ،غاضبة ،شرسة هى ليوم الدين ،لا ترضي عن شئ بسهولة ،لاتخلوا من بعض الحمق ،والجهل أيضا ، بها شئ كثير من غضب لابد أن تخرجه في أحد ......يعلم ذلك زوجها جيدا ،ويحاول دائما أن يوظف ذكائه في إخراج هذا الغضب الذي يسكن زوجته بعيدا عنه  ،فهوا إذا شعر بعضبها من شئ وكثيرا ما يحدث وأنها تحاول التحرش  به لتبدأ معه الخلاف والخناق التي تجيده باقتدار، يأخذ بتذكيرها ما فعلته معها الجارة السيئه والتى تغار من أناقتها وجمالها  ، الناكرة للجميل ،قليلة الذوق فى؛ حفل زفاف؛  فتحي إبن خالتها ،فتغضب غضبا على غضبها الذي يسكنها فتذهب و تنادى زوجته علي؛ جارتها وتذكرها بواقعة فتحي إبن خالتها  ،وبعد أن تخرج زوجته كمية الغضب والشر التي بداخلها والتي أطلقتها في الجارة بعد كانت هذه  الكميه من نصيب الزوج ،ولكنه حولها للجارة مستخدما مهارته وقدرته النفسية فى سبر أغوار زوجته، وقراءة أعماقها المضطربة لحد العاصفة ، بسبب ما حدث في حفل زفاف فتحي؛ إبن خالتها والذى أنقذه كثيرا من غضب زوجته ، ويكون عندئذ تناول طعامه واقترب بالخروج من البيت سالما دون  خسائر  ،ثم تعود من معركة الجارة مجهدة مرهقة، فيأخذ الزوج بعد أن يقوم بدور المتعاطف مع زوجته ويهدئ من روعها، ومطيبا خاطرها ثم متظاهرا بالغضب من الجارة السيئة ثم؛ يأخذ فى سب الجارة التي أغضب زوجته في حفل  فتحي إبن خالتها  ،نجح فى ذلك كثيرا وفي يوم قرأ علي وجهها غضبا، وشرا كثيرا  فأخذ يذكرها بمن هي على؛ الخلاف معهم ليحول الشر عن نفسه ،ولكنها أخبرته : بلهجة مقثضبه عصبية أنها؛ أنهت خلافتها مع الجميع ،وأكتشفت أنها كانت تعطى الخلاف أكثر من حجمه..أستشعر الزوج خطرا من كلام زوجته على نفسه وأدرك أول مرة أنها تعيش بدون أعداء وأن ما كان يخشاه وأفلت منه كثيرا وهو الصدام معها سيحدث لا محالة ،ثم بدأت معه ؛خناقه كانت هى؛ الأشد على الإطلاق،  منذ أن عرفها  ،واندفعت فيه مفرغة كمية غضب ،وشر كبيرة ،ثم جاءت علي أثر الصراخ والشجار جارتها التي كانت مختلفه معها في حفل، فتحي إبن خالتها وأخذت تطيب خاطرها،وأخذت الزوجة والجارة في سب الزوج معا  ..!!!!!


"مكشوف عنها الحجاب "

كانت المرأة المجذوبة تطوف الشوارع والأزقة ؛فى حب الله ، مخاطبة لنفسها أكثر الأوقات فليس على المريض حرج .تصادف ومرت من أمام بيتنا بعد ولادتى بقليل وحملت الخبر لجدى لأمى بعد أن قامت هى من تلقاء نفسها "بتسميتى إبراهيم " حضر جدى لبيتنا وأكد أنه لابد أن يكون إسمى: إبراهيم كما ذكرت المجذوبة لأنه مكشوفة عنها الحجاب فهى مأمورة بكل ما تتفوه أو تفعل. وفى حالة تغيير الإسم سيموت المولود على الفور، وأكد جدى أيضا أن الله سبحانه وتعالى يطلع هؤلاء المجاذيب على بعض الغيب. ذكرت لى أمى هذه الحكاية بعد بعد أن كبرت وطلبت منى عدم ؛الغضب لأن اسمى إبراهيم.و كانت أثناء حكايتها غاضبة أشد الغضب من المجذوبة لأنه كانت تريد لى إسما آخر..... أكدت لها أننى لست غاضب ... توفت أمى والمجذوبة.... وبقيت أنا حيا ولكنى نسيت أن أسأل أمى؟ ما هو الإسم الذي كانت تتنمناه لى...


"رائحة الشواء "                                              

داهمتتي رائحة الشواء الشهي والتي لا تقاوم ،وخاصة وأنا أشعر ؛ بجوع شديد،ثم أخذت بدافع من الغريزة وشهوتى للطعام؛ بالبحث عن مصدر هذا الشواء وأين ذلك المطعم ،فأنا الآن واقع بين ما يلتقطه أنفي من رائحه شهية أخاذة للعقل والنفس ،ويرسلها لمعدتي التي تنتظر ذلك الطعام، فكما سرت فى الماضى كثيرا خلف تساؤلات؛ عقلى ونفسى، أسير أيضا خلف شهوة وأمر ؛ معدتى مثل ما أفعل الآن ........... كنت في الاسماعيليه وفي فترة التجنيد وفي مأمورية وجائع من الأمس ساقتني قدماي للمطعم ،أو بمعني أصح جذبني دخان الشواء ،ثم قلت فى نفسى إذا كان ذلك فعل الدخان بمعدتى ؟؟ فما بال الشواء نفسه ، كنت أسير أو ذاهب قسرا عنى باتجاهه بلا وعي بإحساس الغربزة والجوع و الشهية................أنا الآن أمام المطعم الآن.. كان باب المطعم مزين بأحبال من أعلي لأسفل مطرزة بالخرز الملون ففرقت ذلك الخرز بيدى وهممت بالدخول للمطعم، وإذا بعملاق يرتدي جلباب فضفاض ، مد يده التي كجزع شجرة لرقبتي جامعا ياقة الأفرول والزراير وجذبني جذبة شديدة حتي اصطدمت رأسي ببطنه الرجراجه وكان وجهي يعلوا سرته قليلا ،أما إرتفاع رأسى وإنخفاضها كان بسبب شهيقه وزفيره ،ثم نظرت لوجه الضخم وأنا أفتح نصف عين واحدة مخافة أن أغضبه ؟؟ لأعرف من هذا وماذا يريد .؟؟؟،

وإذا به يقول :ماذا تريد من المطعم قلت له في خوف وتلعثم ،أريد ؛أن تناول الطعام هنا فقال بلهجة لا ينقصها القرف وغضب لا يخلو من شر تقراه فى عينيه ،وفى قسوة نظرته : أسمع يا دفعة أنت ، بعد أن أبعدنى عن كرشه مسافة ثم ردنى ثانية لكرشه مرات متتالية،وساعده على ذلك إرهاقى الشديد،وضعفى بسبب الجوع ، ونحول جسدى ومن قبل كل ذلك خوفى منه ، مازلت شبه معلق بقبضة يده القوية الكبيرة المتينة، إهانة لى و أستخفافا لشأنى، وبعد وأن؛ أدخل رأسى داخل المطعم إلا قيلا، وما زال هو على الباب وبقيتى بالخارج أيضا ، وبحدة متضمنة؛ تهديد شديد : هنا مطعم كباب وكفته إن كنت تريد؛ الطعام، وأثناء ذلك دار و لف: يده برقبتي والياقه وأنا معهم كعصفور وأشار علي؛ مطعم فول وطعميه وفلافل وهو يقول: أذهب إليه وتناول الطعام هناك مع زملائك قبل أن ينفذ صبرى معك ..ولكني أكدت له أنني أعرف أنه مطعم كباب... وكان ذلك ليس رغبة فى الطعام هذه المرة؛ أكثر منه تبرأة نفسى والدفاع عنها و بأننى ؛تناولت الطعام هنا مرات سابقة ،وأعتقد أنه لم يكن موجود وقتها ، ثم أخرجت الكرنيه الذي به النقود والذي كان محشور في جيبي بيني وبين كرشه الذى أقترب منه ذقنه أن صعد لأعلى أخفى خلفه جزء من قفصه الصدرى ،ورأي العملاق النقود فلمعت عيناه وأبتسم إبتسامة شيخ منسر أو محتال عندما يجد فريسة بلهاء ،ثم لف بي مرة أخري أقوى و أشد من الأولى ، ولكن هذه المرة لداخل المطعم الذي يملكه والذي يبدوا من هيئته كعمده أو وجيه من؛ أثرياء الريف.. ولكنك إذا تعمقت في عينيه ستري؛إبن ليل ،و قاطع طريق، ولص قديم ،ووضع أمامي الطعام الذى طلبته والذى كنت صرفت النظر عن تناوله أثناء عملية رجرجتى وخنقى على كرشه ولكنه دفعنى دفعة قوية فأصبحت بداخل المطعم وأجلسنى أيضا حتى شعرت أننى أتناول الطعام قسرا عنى وبالإكراه ، ثم استغرقت تماما بين وحدات المضغ والبلع والهضم ملبي نداء المعدة بإنسجام وتناسق تام ببن الوحدات الثلاث ....ثم نادي العملاق علي الجرسون وقال له مشيرا ناحيتى أسأل ،البيه ، ناقصه حاجه ،وكان يقصدني. ؟؟!!!



Share To: