ألم يحن الوقت بعد كي يستيقظ قانون حقوق الإنسان، حقوق الطفل، حقوق من لا حق له؟ كي يمنح الروح لكل طفل مغتصب، ولكل الأمهات والآباء الذين يحتضرون بعد قتل أطفالهم وبعد اغتصاب طفولة أولادهم؟ ألم يحن الوقت بعد كي تعلن كل دول العالم، قانون حكم الإعدام لكل من يتجرأ على خدش طفولة بريئة، لم يكتمل نموها، ولاتعرف معنى الإجرام الذي تتعرض له؟
ألم يحن الوقت بعد كي تعيش روح الإنسان الطاهرة في جسد إنسان نسي أنه ابن آدم، واتبع خطوات الشيطان الذي أخرج والديه من الجنة؟
سحقا لمن ينتظر معجزة، بدل أن يجعل كل قتلة الطفولة عبرة لغيرهم! سحقا لكل من ترك القتلة تتجول وتتراقص فوق أرض الأبرياء ! سحقا لكل من لايملك قلبا رحيما، يهديه إلى محبة أخيه الإنسان.
هل صمت القضاة والمسؤولين يعني مساندتهم لقتلة الطفولة؟ أم أنه خوف من ظلم أبرياء ؟ وأي أبرياء سيظلمون ياترى؟ 
إن الحق بين والظلم بين وبينهما مشتبهات! مثلما كان الحلال بينا والحرام بينا وبينهما مشتبهات لايعلمها الكثير من الناس!
إذا كنت تجلس على كرس العدالة ولا تطالب بإعدام أو الحكم بالسجن المؤبد على من يغتصب الطفولة، فأنت لاتظلم أطفال العالم فحسب، بل تظلم أطفالك أيضا، لأنهم معرضون أيضا لاغتصاب قد يحدث لهم وأنت غافل عن استرجاع حق الفقراء والكادحين.
إذا كان العالم مليئا بالفساد الأخلاقي، وبالذين يبيعون أجسادهم مجانا أو ببضع جنيهات، لماذا الاعتداء على الشرفاء وعلى الطفولة إذن؟هل هو انتقام من الذات أم أنه انتقام من اهمال بعض الأسر لأطفال أبرياء، كل ذنبهم أنهم وجدوا في المكان الخطإ وفِي التوقيت الخطإ مع وحوش لا يفرقون بين الطهارة والنجاسة!
قد تبدو كلماتي قاسية على من أجرم، لكنها لاتشفي جرح من اغتصب أو قتل! الشيء الوحيد الذي قد يرجع الروح للمغتصبين أو لأسرالمفقودين هو تعديل قانون الاغتصاب، ربما ينقص هذا القانون الجديد عدد الذكور ويضاعف عدد الرجال!



Share To: